أبدى محمد عباس، مدير لعبة كرة القدم بنادي الشباب، استغرابه من تشدد لجنة الاستئناف بالاتحاد البحريني لكرة القدم في التعامل مع إيقاف محترف الفريق الشبابي، النيجيري هنري، معتبرًا أن العقوبة جاءت قاسية وغير مبررة قياسًا بملابسات الحالة.
وأوضح عباس أن اللاعب تعرض للطرد المباشر في مباراة الأهلي يوم 18 أكتوبر 2025، ليُعاقَب بالإيقاف ثلاث مباريات في دوري ناصر بن حمد، إلا أن الإيقاف امتد فعليًا حتى 26 ديسمبر 2025، أي ما يقارب شهرين ونصف، ليُعد بذلك الأطول في الدوري رغم أن العقوبة تقتصر على ثلاث مباريات فقط.
وأضاف: «أولاً فوجئنا بقرار لجنة الانضباط بإيقاف اللاعب لثلاث مباريات، وتقدمنا باستئناف لتخفيض العقوبة، ولو بمباراة واحدة، إلا أن لجنة الاستئناف رفضت الطلب وأصرت على استمرار العقوبة كما هي، ما تسبب في غياب اللاعب طوال هذه المدة».
وأشار إلى أن مباراة الأهلي كانت الأولى للاعب في الدوري بعد وصوله إلى البحرين، حيث شارك لمدة 30 دقيقة فقط في الجولة الرابعة قبل أن يتعرض للطرد، مؤكدًا أن «اللاعب يخوض أول مباراة له، ثم يتوقف بعدها شهرين ونصف في حادثة لاتستدعي كل ذلك إطلاقاً».
وتابع عباس: «حتى بعد استئناف الدوري عقب فترة التوقف الدولي التي استمرت نحو 40 يومًا، لم يتمكن اللاعب من المشاركة بسبب استمرار الإيقاف للمباراة الثالثة».
وبيّن رئيس جهاز كرة القدم أن حالة الطرد نفسها كانت محل جدل، موضحًا أن اللقطة كانت لعبة مشتركة مع لاعب الأهلي، حاول خلالها هنري تفادي الاحتكاك، إلا أن الأمر انتهى بإصابة في الوجه، مؤكدًا أن الواقعة لا تندرج تحت سوء السلوك أو الشتم أو أي تصرف غير رياضي وأن اللاعب لم تصدر منه أي أمور خارجة عن النص وعن الروح والأخلاق الرياضية حتى يتم التشدد لهذا الحد في موضوع إيقافه.
وختم عباس حديثه قائلًا: «نعتقد أن هذه الحالة تُعد أطول فترة إيقاف للاعب في الدوري، وعلى الرغم من كل محاولاتنا لتخفيف العقوبة، إلا أن لجنة الاستئناف أصرت على الإبقاء عليها دون أي تخفيض».