أكد النائب الدكتور منير سرور، واللجنة الأهلية الإسكانية في بوري أن تنفيذ مشروع إسكاني ضمن مشروع مخطط بوري التفصيلي يتوج تتويجا لخطط تحويل المنطقة إلى مدينة حديثة و ذكية مزودة بشبكة نقل متطورة.وأشاد النائب وممثلو الأهالي بالمشروع النوعي الطموح الذي يُنتظر بدء أعماله التنفيذية قريباً، معربين عن تفاؤلهم بمخرجات تطوير بوري ونتائجه وانعكاساته الإيجابية على المنطقة، حيث سيضم سوقاً مركزياً، ومحطة قطار رئيسية، ومساحات لوجستية، غير أنهم انتقدوا خلوّه من أي مشروع إسكاني لأهالي المنطقة، الذين تزيد طلباتهم المسجلة لدى اللجنة الأهلية على 215 طلباً.جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الأهلية الإسكانية في جمعية بوري الخيرية مع النائب عن الدائرة السابعة في المحافظة الشمالية الدكتور منير سرور، حيث بحث الطرفان أهمية العمل على إيجاد خيارات إسكانية لأصحاب الطلبات القديمة، وضرورة أن يضم مشروع مخطط بوري التفصيلي مشروعاً إسكانياً لأهالي القرية، وتخصيص أراضٍ للأهالي ضمن خدمة «أرض وقرض» في القرية نفسها.وجدد د. سرور دعوته لإقامة مشروع إسكاني للأهالي ضمن المخطط التفصيلي، الذي تبلغ مساحته نحو خمسة آلاف كيلومتر مربع، حيث إن الأهالي يفتقدون للمشاريع الإسكانية منذ مدة طويلة، مشيراً إلى أن آخر مشروع إسكاني للقرية ضم 21 وحدة سكنية فقط، وكان قبل نحو عشر سنوات.وأعرب النائب عن أمله في اتخاذ قرار سريع لتعديل التصميم التفصيلي ليضم مشروعاً إسكانياً ينصف الأهالي، إذ إن هذا المخطط يمثل ما يزيد على 65% من المساحة الكلية لقرية بوري.ومن ناحيته، أكد رئيس اللجنة الأهلية الإسكانية في القرية السيد عادل عبدالعزيز التللي، أن اللجنة اقترحت عدة خيارات لمشاريع إسكانية سابقا تقضي باستملاك أراضٍ لإنشاء مشروع إسكاني، لكن جميع هذه المقترحات لم تجد طريقها إلى التنفيذ.وقال: "نناشد القيادة الحكيمة والجهات المسؤولة النظر في مطالب الأهالي، حيث إن الحكومة الموقرة قامت بإجراء أكبر عملية استملاك في المنطقة"، معرباً عن أمله في أن يكون لأهالي بوري نصيب، وألا يكون حالهم كحال غيرهم بالنسبة للأراضي الإسكانية التي ستُعرض للبيع.وكان النائب د. سرور قد دعا في اجتماعات سابقة مع الجهات المعنية بالمشروع إلى تطوير مشروع إسكاني مخصص لأهالي القرية ضمن المخطط، باعتباره أحد حقوقهم للحفاظ على النسيج الاجتماعي، وذلك في إطار استكمال منظومة المشاريع الاستراتيجية ضمن المشروع الطموح.ويتضمن المخطط «مسار بوري»، الذي يمر على المواقع الأثرية والعيون والمساحات الخضراء، بحيث يستمتع الزائر بقطع هذه الرحلة عبر المعالم الأثرية والطبيعية، كما يتضمن تقاطعاً رئيسياً يربط بوري بجهات عديدة، مثل سلماباد، ومدينة الشيخ زايد، وعالي.