عواصم - (وكالات): قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ليل الخميس، إنها تشك في إمكانية الوصول إلى اتفاق بشأن ميزانية طويلة الأجل للاتحاد الأوروبي وأنه ستكون هناك في الأغلب حاجة إلى جولة أخرى من المفاوضات في موعد لاحق.وأبلغت ميركل الصحافيين بعد اختتام اليوم الأول من قمة استؤنفت أمس، وقد تستمر في مطلع الأسبوع: «أعتقد أن الموقف متباعدة جداً في مجالات معينة». وألمانيا هي أكبر مساهم في ميزانية الاتحاد الأوروبي.وكانت ميركل قالت قبل القمة انه إذا لم يمكن عقد اتفاق بشأن الإطار العام للإنفاق الذي يبلغ حوالي تريليون يورو للفترة من 2014 إلى 2020 عندئذ، فإن الفرصة الأفضل التالية ستكون على الأرجح في أوائل 2013 .وفي وقت سابق عرض رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، خطة معدَّلة تبقي إجمالي التخفيضات في الميزانية عند حوالي 80 مليار يورو لكنها تقلص المبلغ الذي كان قد استقطعه في بادئ الأمر من الإنفاق على الزراعة والأموال لدول الاتحاد الأقل غنى.من جانب آخر، قال مسؤول كبير في الحكومة اليونانية أمس، إن المقرضين الدوليين وافقوا على إجراءات جديدة لخفض ديون اليونان، لكن لا يزال يتعين على أثينا أن تسد فجوة قدرها 10 مليارات يورو (12.9 مليار دولار) لتحصل على موافقة صندوق النقد الدولي.وأبلغ المسؤول رويترز «قبل صندوق النقد الدولي أن تصل نسبة الدين اليوناني إلى 124% من الناتج المحلي الإجمالي .. كانت مجموعة اليورو وافقت بالفعل على إجراءات لخفض الدين اليوناني إلى 130% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2020 لذلك هناك فجوة قدرها ما بين 5 و 6 نقاط مئوية من الناتج المحلي الإجمالي يتعين سدها أي نحو 10 مليارات يورو.وكان أحدث إحصاءات رسمية، أظهرت مؤخراً، عودة الركود الاقتصادي مرة أخرى إلى منطقة اليورو في ظل استمرار أزمة الديون في المنطقة.وقالت هيئة الإحصاءات الأوروبية إن الاقتصاد في الكتلة التي تضم 17 دولة انكمش بنسبة 0.1% بين يوليو وسبتمبر، مقابل انكماش بنسبة 0.2% خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكن الاقتصاد الألماني، الأكبر في منطقة اليورو، لا يزال يشهد نموا بالرغم من تأثره بأزمة الديون في المنطقة.وأظهرت الإحصاءات الواردة الأسبوع الماضي من الاقتصادات الأكثر تأثراً بالأزمة المالية أن الاقتصاد الإسباني شهد انكماشا بنسبة 0.3% بين يونيو وسبتمبر، في حين انكمش الاقتصاد البرتغالي بنسبة 0.8%. وقالت اليونان، التي تعاني من أزمة مالية طاحنة وتعتمد على مساعدات الإنقاذ الأوروبية للوفاء بالتزاماتها المالية، إن اقتصادها انكمش بنسبة 7.2% خلال الربع الثالث مقارنة بالعام الماضي.