تبدأ غداً ضمن موسم أعياد البحرين..
180 إلى 200 محل ضمن الفعالية وأكثر من 300 مشروع بسوق المنامة
الشركة المنفذة للمشروع مملوكة بالكامل لكفاءات بحرينية
إحياء مبانٍ مهجورة وتحويلها لمساحات تفاعلية نابضة بالحياة
مصنع للحلوى البحرينية وتجارب حية للحِرف والتراث
فعاليات عائلية تستحضر ذاكرة الستينات حتى التسعينات
أكثر من 3000 موقف سيارات وتسهيلات شاملة للزوار
"هوى المنامة" محرك رئيسي لموسم أعياد البحرين ووجهة شتوية واعدة
أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة بوحجي أن فعالية «هوى المنامة» ستنطلق اعتباراً من يوم غد الخميس ضمن موسم أعياد البحرين، بحلة جديدة وبمساحة أكبر بثلاثة أضعاف مقارنة بالنسخة الماضية، وبمشاركة واسعة من الشباب البحريني، لتكون فعالية عائلية متكاملة تجمع بين الترفيه، والتراث، والتجارب التفاعلية، وتستهدف مختلف الفئات العمرية.
جاء ذلك خلال الجولة الإعلامية التي نظمتها هيئة البحرين للسياحة والمعارض في سوق المنامة، للاطلاع على آخر التحضيرات والاستعدادات الخاصة بانطلاق الفعالية، بحضور ممثلي وسائل الإعلام، وعدد من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص.
وبيّنت الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض أن عدد المحلات المشاركة ضمن فعالية «هوى المنامة» يتراوح بين 180 و200 محل، فيما يتجاوز عدد المحلات والمشاريع المشاركة في امتداد سوق المنامة أكثر من 300 مشروع، ما يعكس حجم الفعالية واتساع نطاقها هذا العام مقارنة بالنسخ السابقة.
وأكدت أن الشركة المنفذة لمشروع «هوى المنامة» بالتعاون مع هيئة البحرين للسياحة والمعارض هي شركة مملوكة بالكامل لكفاءات بحرينية، ويعمل ضمن طاقمها شباب بحرينيون، مشددة على أن دعم الكوادر الوطنية وتمكين الشباب يشكل أحد المحاور الأساسية في تنظيم الفعالية.
وأشارت إلى أن نسخة هذا العام شهدت إعادة تفعيل عدد من المباني والمواقع التي كانت مهجورة في سوق المنامة، وتحويلها إلى مساحات نابضة بالحياة تقدم تجارب جديدة للزوار، من بينها مبنى سيُحوّل إلى مصنع للحلوى البحرينية يتيح للزوار التعرف على آلية صناعتها، إلى جانب مواقع أخرى تحولت من نشاط واحد إلى مناطق متعددة التجارب تشمل الأطعمة، والثقافة، والتصوير، والأنشطة التفاعلية.
وبيّنت أن الفعالية روعي فيها أن تكون شاملة لكافة أفراد العائلة، من الأطفال إلى الكبار، عبر تقديم برامج متنوعة تشمل ورش عمل، واستوديوهات تصوير، وتجارب تفاعلية، إلى جانب فعاليات تستحضر ذاكرة حقب زمنية مميزة من الستينات والسبعينات وحتى التسعينات، بما يعزز الارتباط بتاريخ سوق المنامة وتراثه العريق.
ولفتت إلى أن «هوى المنامة» لا تقتصر على الترفيه فقط، بل تسعى إلى إعادة إحياء ذاكرة السوق ودوره التاريخي كمركز تجاري وثقافي مهم في البحرين والمنطقة، من خلال إبراز الألعاب التراثية، والحِرف التقليدية، وتجارب مثل مصنع الحلوى البحرينية الذي يقدم تجربة حية لصناعة الحلوى، إضافة إلى معارض للسيارات الكلاسيكية والتحف "الأنتيكات".
ولفتت إلى أن الهيئة تسعى من خلال «هوى المنامة» إلى تشجيع الزوار على خوض تجربة متكاملة داخل سوق المنامة، عبر التجول في أزقته واكتشاف محلاته، في ما وصفته بـ"الضياع الجميل" الذي يتيح للزائر التعرف على السوق بكل تفاصيله، وليس الاكتفاء بزيارة مواقع الفعاليات فقط.
وأكدت حرص الهيئة على توفير جميع التسهيلات للزوار، مشيرة إلى تخصيص أكثر من 3000 موقف للسيارات هذا العام، إلى جانب توفير خدمات صف السيارات في عدد من المواقع، داعية الجمهور إلى متابعة حسابات الهيئة على وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على تفاصيل المواقف والتنقل.
وثمّنت بوحجي الدور الكبير الذي لعبه شركاء النجاح من القطاع الخاص، إلى جانب الجهات الحكومية التي أسهمت في إنجاح التحضيرات، وفي مقدمتها وزارة الداخلية، والإدارة العامة للمرور، ووزارة الأشغال، ووزارة البلديات، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الإعلام، مؤكدة أن هذا التكامل يعكس الصورة الحضارية لمملكة البحرين أمام المواطنين والزوار من دول الخليج.
وأشارت إلى أن تغيير مسمى الفعالية من "ريترو" إلى "هوى المنامة" جاء ليعكس العلاقة العاطفية التي تربط البحرينيين بالعاصمة، مؤكدة أن المنامة تمتلك سحراً خاصاً ومكانة راسخة في الذاكرة الجماعية، وهو ما يجسده الاسم الجديد للفعالية.
وأضافت أن «هوى المنامة» تمثل المحرك الرئيسي لموسم أعياد البحرين، إلى جانب عدد من الفعاليات الأخرى التي تمتد على مدار شهر كامل في مختلف محافظات المملكة، وتُختتم بعروض كبرى مثل عروض الدرون والألعاب النارية، بما يعزز مكانة البحرين كوجهة سياحية شتوية مميزة.
وأعربت عن تطلعها لأن تصبح "هوى المنامة" محطة سنوية ثابتة على أجندة الزوار من داخل البحرين وخارجها، مؤكدة أن النسخة الحالية تحمل العديد من المفاجآت التي سيتم الكشف عنها تباعاً، داعية الجميع إلى ترقب تجربة متكاملة تجمع بين الماضي والحاضر بروح بحرينية أصيلة.