يزداد عدد المتاجر في نيويورك التي تفتح أبوابها خلال عيد الشكر الذي يحتفى به في الولايات المتحدة برمتها والذي كان يعتبر تقليدياً من الأيام النادرة التي تغلق فيها كل المتاجر أبوابها.فمنذ عشر سنوات، كان من المستحيل العثور على متجر واحد أبوابه مفتوحة خلال عيد الشكر الذي يصادف في رابع خميس من نوفمبر، في جادة تجارية كبيرة مثل برودواي.والخميس، كانت كل المتاجر مفتوحة تقريباً في هذه الجادة التي تمر بشارع سوهو التجاري، والحال هي كذلك منذ عدة سنوات، على ما شرح أحد البائعين في متجر «غاب» رفض الكشف عن هويته. وشرحت هيزل نيومان البائعة في متجر «ليفايس» لوكالة فرانس برس «اعتمدنا برنامجاً يسمح للبائعين بالعمل إما الخميس أو الجمعة».وهي تابعت «السياح هم أكثر من يزورنا اليوم»، في حين أن الأمريكيين يمضون هذا العيد مع عائلاتهم بانتظار يوم التخفيضات الكبيرة الذي يلي عيد الشكر والمعروف ب «بلاك فرايداي» (الجمعة السوداء).وقد قررت سلسلات المتاجر المنخفضة الكلفة، من قبيل «تارغيت» أو «وول مارت» ان تفتح أبوابها منذ الساعة الثامنة مساء لإطلاق فعاليات التخفيضات بمناسبة يوم «الجمعة السوداء» الذي يعتبر من أهم أيام السنة، بالنسبة إلى التجار. وقد لقب هذا اليوم ب «الجمعة السوداء»، إذ انه كان يسمح للتجار بتحقيق أرباح طائلة فتنتقل حساباتهم من اللون الأحمر إلى اللون الأسود الذي يرمز إلى أكبر هامش من الربحية. غير أن يوم «الجمعة السوداء» راح يفقد أهميته على مر السنين، بعد سعي المزيد من التجار إلى استقطاب الزبائن منذ الخميس. فصار الموظفون يفوتون عشاء عيد الشكر التقليدي مع طبق الديك الرومي.