كشفت التحقيقات في مقتل شابة تركية على يد زوجها، أن الضحية طلبت المساعدة من صاحب متجر دخلته برفقة زوجها، عبر إشارة الاستغاثة الشهيرة باليد، دون أن يفهما الرجل، لتلقى حتفها بعد ساعتين.

وأظهرت صور التقطتها كاميرا المراقبة في المتجر بمدينة "توكات"، شمال تركيا، خديجة بالمان (31 عامًا) تقف خلف زوجها، وتلوح لصاحب المتجر بيدها فتحًا وإغلاقًا دون جدوى.

وعُرضت تلك التفاصيل في الجلسة الأولى لمحاكمة الزوج مصطفى كوتش (42 عامًا)، والذي ارتكب جريمته المروعة في الـ29 من مارس/آذار الماضي، وحاول تضليل المحققين بأنها وفاة ناجمة عن حادث سير.

لكن إشارة الاستغاثة التي أطلقتها الضحية غيرت مسار التحقيق، رغم أنها لم تُسهم في إنقاذ خديجة الذي كان ممكنًا لو فهم صاحب المتجر إشارتها تلك كما تقول المحامية سيليناي أرسلان.

وأضافت أرسلان التي تمثل عائلة الضحية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إن خديجة قُتلت بوحشية وبلا رحمة، مشيرة لحالة الذعر والخوف التي انتابتها قبيل مقتلها عندما طلبت النجدة، دون أن يلحظها أو يفهم إشارتها صاحب المتجر.

وبدت الحادثة مجرد انقلاب دراجة نارية لزوجين، قبل أن تقود آثار اعتداء بالضرب على جسد الزوجة، لشكوك انتهت عند اتهام زوجها بقتلها والمطالبة بالسجن المؤبد المشدد له بتهمة "القتل العمد".

وكانت الضحية في منزل والدها، عندما جاء زوجها لاصطحابها، وحل خلاف بينهما بعد تعهده بعدم إيذائها، لكنها لقيت حتفها في تلك الليلة.

وبجانب الزوج، يواجه سبعة أشخاص آخرين، تهمة إتلاف الأدلة خلال الحادثة، إذ يُعتقد أنهم ساعدوا الزوج على إظهار وفاة زوجته على أنها حادث سير، وتدحرج دراجة نارية في منطقة ترابية.