في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بشأن التوسع في التشجير بمختلف محافظات مملكة البحرين، قام الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، يشاركه عدد الوزراء وكبار المسؤولين، بغرس وري الشجرة رقم (191) ألفاً، وذلك في مقر بلدية المنامة، احتفاءً بانتهاء أعمال التشجير وتجاوز الهدف السنوي ضمن خطة التشجير للعام الجاري 2025.

وبهذه المناسبة، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن ما تحقق من تقدم ملحوظ ضمن خطة التشجير منذ إطلاقها في العام 2022 يأتي انسجاماً مع أهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والرامية إلى دعم الاستدامة البيئية، وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق التوازن بين متطلبات التطوير العمراني والجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

وأشار إلى أن الاهتمام الذي تحظى به خطة التشجير من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، كان أثره المباشر ولا يزال قائماً في تسريع وتيرة الإنجاز والتنفيذ، وتعزيز كفاءة الأداء، وهو ما يعكس تصدر القطاع البيئي أولويات العمل الحكومي، وتحقيق مستهدفات الخطة في المرحلة الحالية، وصولاً إلى بلوغ الهدف الكلي المحدد بحلول عام 2035.

كما أشاد بمتابعة سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة لخطة التشجير ومبادرة "قرم البحرين" التي تفضل سموه بإطلاقها، وما تمثله هذه المتابعة من دعم للعمل البيئي، وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز الجهود الوطنية ذات الصلة.

ولفت إلى أن تكامل الجهود بين وزارة شؤون البلديات والزراعة والجهات ذات العلاقة أسهم خلال العام الجاري في تجاوز الهدف السنوي، حيث بلغت نسبة الإنجاز 101% من الإجمالي المستهدف، بزراعة 191 ألف شجرة مقارنة بالهدف المحدد بزراعة 189 ألف شجرة، الأمر الذي يعكس فاعلية التنسيق، وكفاءة آليات التنفيذ والمتابعة.

ونوّه في هذا الصدد بالدور الذي يضطلع به القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في دعم المبادرات المجتمعية المرتبطة بالتشجير، والذي يسهم في تنمية الوعي البيئي المشترك، وتحويل العناية بالغطاء النباتي إلى ممارسة ممتدة تدعم مسار التنمية الشاملة على المستوى الوطني.

وحيّا الجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الكوادر العاملة في المشاريع البيئية، مشيداً بما يتحلى به فريق البحرين من حس المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد في إنجاز الأهداف المحددة.

من جانبه، أكد المهندس وائل بن ناصر المبارك، وزير شؤون البلديات والزراعة، أن تحقيق الهدف السنوي لخطة التشجير للعام الثالث على التوالي يترجم حرص مملكة البحرين على تجسيد الأمن البيئي واقعاً ملموساً، بما يتماشى وأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

وأعرب عن خالص شكره وتقديره لنائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله بغرس الشجرة الأخيرة ضمن أعمال التشجير للعام 2025 في مقر بلدية المنامة، مشيداً باهتمام ومتابعته المستمرة لمبادرات التشجير من خلال اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية، برئاسة، ودورها في متابعة سير تنفيذ الخطة وتعزيز التنسيق بين الجهات المعنية.

يشار إلى أنه قد تم الإعلان مؤخراً عن بلوغ عدد الأشجار المزروعة في مملكة البحرين حتى الآن 2.4 مليون شجرة، بما يمثل 67% من الهدف العام لخطة التشجير، والمتمثل في زراعة 3.6 مليون شجرة بحلول عام 2035، وبلوغ نسبة الإنجاز في زراعة أشجار القرم 138%، بعد زراعة 2.2 مليون شتلة، متجاوزة الهدف المحدد بزراعة 1.6 مليون شتلة بحلول عام 2035.