كتب حذيفة إبراهيم:أصدرت 14 منظمــة حقوقية منذ بداية العام الجاري حوالي 426 بياناً تدين فيها البحرين، فيما عجزت هذه المنظمات عن إدانة العدوان الإسرائيلي على غزة، باستثنــــاء 3 بيانــــات، بينما كانــــت حصـــة إدانـة ممارسات النظام الإيراني ضد أقليات البلوش وعرب الأحواز 105 بيانات.وخلت تقارير المنظمات الحقوقية، محل الدراسة، من أي حديث حول بريطانيا أو الولايات المتحدة الأمريكية وانتهاكات جنودها في العراق، فضلاً عن أحداث لندن أو وول ستريت، وما صاحبها من تعامل السلطات هناك مع المتظاهرين، واستخدام القوة لردعهم وإعادة الأمان.وتصاعد استهداف المنظمات الحقوقية الدولية للبحريـــــن منـــذ بدايـــة أزمـــة فبرايـــــــر 2011، فــــي وقـت تتحدث فيه تقارير رسمية وإعلامية عن علاقات وطيدة تربط بين المعارضة في البحرين وهذه المنظمات الممولة أمريكياً أو من جهات أخرى غير معلومة، خاصة بعد أن أخذت هذه المنظمات على عاتقها تدريب المعارضين وتهيئة المناخات لقلب الأنظمة في دول عربية معينة. وبينما يُنظر فيه إلى تجاهل المنظمات المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، على أنه مفهوم بسبب الاحتضان المعلن والدعم المطلق من الولايات المتحدة لإسرائيل، فإن التغاضي عن قتل النظام الإيراني أقليات البلوش وعرب الأحواز في إيران أو الاكتفاء ببيانات خجولة، مازال يثير تساؤلات، في ظل العداء المعلن من واشنطن لطهران، حول طبيعة العلاقة الحقيقية بين البلدين وعلاقة طهران بهذه المنظمات.