أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وقوف مملكة البحرين إلى جانب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في كل ما يؤدي إلى أمنها واستقرارها، معرباً عن حرصه الدائم على أن تنعم الأردن بنعمة الأمن والأمان. وأشاد عاهل البلاد المفدى، في رسالة خطية بعث بها إلى الملك الأردني عبدالله الثاني ابن الحسين، بـ»الجهود والمساعي المخلصة والخيرة التي يبذلها أخوه جلالة العاهل الأردني لتحقيق تطلعات الشعب الأردني الشقيق».وسلم الرسالة، التي تتعلق بالعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية خلال استقبال الملك عبدالله الثاني له في العاصمة الأردنية عمان أمس. ونقل سمو الشيخ ناصر تحيات جلالة الملك إلى العاهل الأردني وتمنياته الطيبة للشعب الأردني الشقيق بدوام التقدم والازدهار. وشهد اللقاء استعراض أوجه العلاقات الثنائية الوطيدة القائمة بين المملكتين الشقيقتين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، فيما كلف العاهل الأردني سمو الشيخ ناصر بنقل تحياته إلى جلالة الملك المفدى وتمنياته إلى مملكة البحرين وشعبها كل التقدم والرقي، معرباً عن شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على «هذه المشاعر الأخوية الطيبة التي أبداها جلالته تجاه المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها».وأشاد الملك الأردني بـ»المواقف المشرفة التي عبرت بصدق عن تميز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين»، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ جلالة الملك المفدى ويديم على مملكة البحرين نعمة الأمن والأمان.وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد، عقب اللقاء، عن تشرفه بتسليم رسالة خطية من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى إلى الملك الأردني، معرباً عن خالص شكره وتقديره «لما أبداه جلالة العاهل الأردني من حرص على تعزيز العلاقات الأخوية البحرينية الأردنية التي تشهد على الدوام تقدماً وتطوراً في العديد من المجالات بفضل الرعاية السامية التي تحظى بها من جلالة الملك المفدى وأخيه جلالة العاهل الأردني».وأشاد سموه بحسن الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيه من الأشقاء في الأردن خلال هذه الزيارة، مشيراً إلى أن «زيارته للأردن الشقيق تأتي لافتتاح مجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالمملكة الأردنية الهاشمية».وقال إن «إقامة هذا المجمع جاءت بتوجيهات كريمة من جلالة الملك المفدى وحرص جلالته على دعم ومساعدة الأشقاء السوريين وتوفير الفرصة لهم للدراسة وإعطائهم الأمل بمستقبل أفضل بإذن الله تعالى»، مشيراً إلى أن «هذا المجمع يأتي كذلك ضمن برامج الأعمال الإنسانية للمؤسسة الخيرية الملكية». ووجه ناصر بن حمد الشكر والتقدير إلى جلالة العاهل الأردني والمسؤولين بالمملكة الأردنية الهاشمية على التعاون الذي لقيته المؤسسة في إنشاء هذا المشروع الإنساني الخير، مؤكداً أن «ذلك يجسد عمق العلاقة الأخوية والتاريخية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة والعمل المشترك بينهما في تقديم العون والمساعدة للأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة التي يمرون بها».وتمنى سموه أن «يسهم هذا المجمع في تحقيق كل الأهداف والتطلعات المنشودة»، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ الأردن وشعبه الشقيق ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة جلالة العاهل الأردني.