أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية دعم مملكة البحرين للشعب السوري الشقيق جراء الأحداث الأليمة التي تمر بها بلادهم، مشيراً إلى أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية كانت العمل على تقديم المساعدات الإنسانية والمساهمة في إقامة المشروعات التنموية التي يستفيد منها المواطنين السوريين بما يساهم في تقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.وقال ناصر بن حمد خلال افتتاحه مجمع مملكة البحرين العلمي للأشقاء السوريين بمخيم الزعتري بالمملكة الأردنية لهاشمي، بتوجيه من العاهل المفدى،: «إننا نجني ثمار العلاقات التاريخية المتميزة والروابط الأخوية التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية على جميع المستويات قيادة وحكومة وشعباً والتي أرسى قواعدها آباؤنا المؤسسون رحمهم الله وسار على دربهم قياداتنا الرشيدة في كلا المملكتين ونتيجة للجهد مبارك والتعاون المتميز بين البلدين الشقيقين حيث عملنا يداً بيد مع الهيئة الخيرية الهاشمية وجميع المؤسسات الحكومية والأهلية في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية للقيام بواجبنا تجاه الأشقاء السوريين في محنتهم الأليمة».وثمن سموه «جهود المؤسسات الرسمية والأهلية في المملكة الأردنية الهاشمية»، مشيداً بـ»عمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية».وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد عن «خالص الشكر والتقدير إلى عاهل البلادِ المفدى وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية على مواقفهما المشرفة تجاه الأشقاء السوريين»، مشيداً بـ»الدعم الكبير الذي حظيت به المؤسسة الخيرية الملكية من قبل الحكومة البحرينية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد».ومن جانبه د.مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية بخالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد، على الجهود المبذولة في تقديم العون والمساعدة إلى الأشقاء السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية وما قام به سموه من دور كبير في نجاح عمل المؤسسة، حيث تم التنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية لبناء هذا الصرح العلمي الرائد.وقال إن المؤسسة الخيرية الملكية بذلت العديد من الجهود والمبادرات لتنفيذ هذه التوجيهات مشيداً بالتعاون المتميز والمثمر بين المؤسسة الخيرية الملكية والهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، والدور الإنساني الكبير الذي تقوم به الهيئة الخيرية الهاشمية في تقديم الخدمات والعون للأشقاء السوريين، وفقاً للتوجيهات الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.وأضاف السيد أن مجمع مملكة البحرين العلمي يعد أول مشروع تعليمي وأحد أهم المشاريع التي تنفذ للاجئين من الأشقاء السوريين، حيث يخدم المجمع حوالي 4 آلاف طالب وطالبة، ويتكون المجمع من أربعة مدارس للمرحلتين الابتدائية والإعدادية شاملة جميع مرافق التعليمية والتربوية تستوعب كل مدرسة 1000 طالب ويشمل المجمع 70 مرفقاً شاملة الفصول الدراسية والمختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة، وتصل المساحة الأولية للمجمع إلى 80 ألف قدم.وتابع أنه «استطعنا بحمد الله وتوفيقه من تنفيذ هذا الصرح العليم الرائد في وقت قياسي حيث بدأت ترتيبات بناء مجمع البحرين العلمي بمخيم الزعتري فور صدور التوجيهات الملكية السامية وتم توقيع اتفاقية البناء والتجهيز بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية ووزارة التربية والتعليم بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ومكتب هيئة اليونسيف بالأردن، وسيقوم مكتب اليونيسيف بالأردن بإدارة وتشغيل المجمع بإشراف وزارة التربية والتعليم الأردنية». وفور توقيع الاتفاقية بدأت عملية تسجيل الطلبة الراغبين بالالتحاق بمدارس المجمع، كما قامت منظمة اليونسيف بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية بإعطاء الطلاب التطعيمات اللازمة استعداداً لبدء الدراسة في مجمع مملكة البحرين العلمي.من جهته، أعرب أيمن رياض المفلح الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على مبادراته الإنسانية في تنفيذ المشاريع التنموية للأشقاء السوريين مما سيساهم بشكل كبير في التخفيف عن معاناتهم، مشيداً بعمق العلاقة التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية، مثمناً جهود سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في إدارة العمل الخيري والإنساني الذي تقدمه مملكة البحرين والإنجازات التي حققتها المؤسسة الخيرية الملكية حيث تعتبر مملكة البحرين من أوائل الدول التي تقيم مثل هذه المشروعات التنموية في مختلف الدول المنكوبة مما يساهم بشكل كبير وفعال في ترسيخ الأمن والاستقرار النفسي للشعوب، وهو عمل غير مستغرب على مملكة البحرين التي كانت سباقة في دعم ومساعدة وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم، مما يدل على حسن الإدارة والتنظيم الكبير الذي تعمل المؤسسة من خلاله بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.ورافق سمو الشيخ ناصر بن حمد في الافتتاح سمو الأمير طلال بن محمد المستشار الخاص لجلالة ملك الأردن، وحضره الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد وسفير مملكة البحرين لدى الأردن ناصر الكعبي وممثل اليونيسف في الأردن دومانيك هايد والأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن رياض المفلح.