دعا صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إلى «الوقوف أمام التيار الجارف الذي يكاد يقضي على اللغة والهوية العربية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية بما تشكله من هوية.وقال سمو الأمير خالد الفيصل، خلال انطلاق فعاليات التحضير لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي «فكر11» المنعقد في إمارة دبي للسنة الثانية على التوالي تحت عنوان «المواطن والحكومات: رؤية مستقبلية»،: «كنا مهيمنين في السابق فانتشرت اللغة العربية التي كانت ناقلة للثقافة والحضارة. أما اليوم، فنحن نتعرض لهيمنة قاسية سياسية وثقافية من لغات أخرى لاسيما الإنجليزية». وأعرب سمو الأمير خالد الفيصل عن شكره لسموه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، لجهوده التي يبذلها في «مشروع ميثاق اللغة العربية».وتنوعت فعاليات اليوم الأول بين لقاء «مقهى الشباب»، المساحة التي تمنحها المؤسسة للشباب العربي لإقامة الحوار والنقاش وتبادل الآراء والأفكار، وبين إطلاق مشروع «لننهض بلغتنا»، والتقرير العربي الخامس للتنمية الثقافية. وتم الإعلان عن الدفعة الجديدة للسفراء الشباب للعام 2013، الذين سيعملون على نشر رؤية المؤسسة في بلدانهم، وعلى تفعيل عمل الشباب في مجتمعاتهم، وذلك بحضور أصحاب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والأمير بندر بن خالد الفيصل.كما أطلقت مؤسسة الفكر العربي مشروعها الجديد «لننهض بلغتنا» الهادف إلى تعزيز اللغة العربية والإعلاء من شأنها ووقف تدهور استخدامها، بعد أن أصبحت ومن غير مبالغة قضية «أمن قومي» ينبغي تداركه قبيل فوات الأوان.وجاء التقرير العربي الخامس للتنمية الثقافية، هذا العام تحت عنوان «الاقتصاد العربي القائم على المعرفة»، علماً أنه التقرير الأول من نوعه الذي تُطلقه مؤسّسة ثقافية عربية بتمويل عربي، وهو يغطي واقع التنمية الثقافية في حوالي 20 دولة عربية. مشروعا مؤسسة الفكر العربي تم إطلاقهما بحضور صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي ووزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي عبدالرحمن محمد العويس، ووزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام د.سميح المعايطة، ووزيرة الثقافة البحرينية ورئيسة الدورة الحالية لوزراء الثقافة العرب الشيخة مي آل خليفة، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو د.زياد الدريس، ورؤساء مجامع اللغوية، ورؤساء تحرير الصحف العربية، وحشد كبير من المفكرين والباحثين واللغويين والإعلاميين العرب.