بغداد - (العربية نت، وكالات): نقلت مواقع عراقية إلكترونية أن معظم الشعارات التي رددها زوار «كربلاء» وهم يحيون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما كانت سياسية، وموجهة إلى جميع القادة المشاركين في العملية السياسية في العراق الجديد، وفقاً لقناة «العربية».وقالت تقارير إنه «بدا واضحاً لدى الزائرين لكربلاء، أن تلك المراثي الحسينية، التي كانت ترفعها المعارضة الإسلامية لنظام حزب البعث في عهد أحمد حسن البكر وصدام حسين، وتحمل تحدياً للسلطة، عادت تُسمع من جديد، حيث يحرص الكثير من المواكب والهيئات والتكايا، على بثها بواسطة مكبرات الصوت، وهي توجه نقداً لاذعاً للسلطات الثلاث ولكل من يسمونهم بالمقاولين السياسيين، ويجري تشبيه رجالاتها بشكل مباشر باركان النظم السابقة، والتأكيد على أن الظالم هو الحاكم دوماً في العراق، حيث انتشرت صيحات مثل »علينا فرضوا أحكاماً، بلا رحمة ولا رأفة».وذكر موقع «ميدل إيست أون لاين» أن زوار كربلاء يسيرون من العتبة العباسية إلى العتبة الحسينية، في مجموعات تردد أناشيد واختاروا أن يمزجوا فيها هذا العام بين مأساة الإمام الحسين قبل نحو 1330 عاماً، ومعاناة العراقيين اليوم.وأحيا 3 ملايين زائر من العراق ودول عربية وأجنبية ذكرى عاشوراء في كربلاء أمس وسط إجراءات أمنية مشددة نجحت في منع وقوع هجمات ضد الزوار. وقال محافظ كربلاء أمال الدين الهر إن «نحو 3 ملايين شخص بينهم نحو 200 ألف زائر من دول عربية وأجنبية أحيوا ذكرى العاشر من محرم». وكربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة، وأخوه العباس، مركز إحياء ذكرى واقعة الطف حيث استشهد الإمام الحسين مع عدد من أفراد عائلته عام 680 ميلادية.يذكر أن العراق الذي يبلغ عدد سكانه نحو 30 مليون نسمة أحد أكثر دول العالم فساداً بحسب تقارير منظمة الشفافية الدولية، حيث يستشري الفساد في المؤسسات الحكومية من أعلى إلى أدنى درجاتها. ومؤخراً، قرر العراق إعادة التفاوض مع روسيا بشأن صفقة تسليح ضخمة بسبب شبهات فساد. وكانت روسيا أعلنت خلال زيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي في أكتوبر الماضي أنها وقعت مع العراق عقود تسلح بقيمة تفوق 4.2 مليار دولار.
زوار كربلاء ينتقدون ساسة العراق في ذكرى عاشوراء
26 نوفمبر 2012