عواصم - (وكالات): فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 17 مسؤولاً إيرانياً بينهم أعضاء بارزون في الحكومة والقضاء يقول إنهم يلعبون دوراً رئيساً في انتهاكات حقوقية خطيرة، فيما توقع الكاتبان الأمريكيان مايكل أوهانلون وبروس ريديل في صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية بتعرض إيران لضربة عسكرية إسرائيلية أو أمريكية لمنشآتها النووية بحلول العام المقبل. وذكر الاتحاد الأوروبي أن قائمة العقوبات الجديدة تضم وزير الإعلام والاتصال رضا تقي بور ورئيس شبكة الإذاعة الإيرانية الرسمية عزة الله زرجمي. ووصف المنشور الرسمي للاتحاد الأوروبي تقي بور بأنه «أحد كبار المسؤولين عن الرقابة والتحكم في أنشطة الإنترنت وأنه يضع الخطوط العريضة لدور شبكة الإذاعة الإيرانية في بث «اعترافات إجبارية وبث محاكمات». وضمت القائمة أيضاً رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني شقيق رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني ويتهمه الاتحاد بالتصديق على أحكام بالإعدام ومنها الرجم وأحكام بالجلد وقطع الأيدي وسكب أحماض في أعين المدانين. وترفع الأسماء الجديدة قائمة الإيرانيين المعرضين لتجميد أصول وقرارات منع سفر إلى 78 شخصاً بسبب تورطهم المزعوم في انتهاكات حقوقية. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون «نشجب الزيادة المستمرة في أحكام الإعدام وقمع المواطنين الإيرانيين واسع النطاق والذي يشمل المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافيين وأفراد المعارضة». وفي مؤشر على أن العقوبات تستهدف بشكل متزايد القيادة الإيرانية ضمت القائمة مسؤولين اثنين يقعان تحت قيادة المرشد الأعلى للثورة أية الله علي خامنئي. ويشغل علي سعيدي منصب ممثل خامنئي في الحرس الثوري. وتردد أن الآخر وهو علي مير حجازي نائب رئيس مكتب القائد الأعلى للثورة ورئيس الأمن مسؤول عن قمع احتجاجات المعارضة منذ عام 2009. وتضم القائمة قاضياً وعدة مدعين يتهمهم الاتحاد بانتهاك الحقوق القانونية للمتهمين. كما أضيف لها مسؤولون آخرون بينهم نائب وزير الداخلية للشؤون السياسية سنيد مرتضوي لدورهم في الحد من حرية الصحافة.من جهته، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لايزال هناك متسع من الوقت لحل الأزمة النووية الإيرانية من خلال الدبلوماسية إلا أن فرصة الحل تضيق. وكرر أوباما موقفه بشأن الأزمة الإيرانية بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عشية قمة أمنية نووية في سول. وحث أوباما "إسرائيل على الإحجام عن شن أي هجوم على المواقع النووية الإيرانية لإمهال العقوبات والدبلوماسية فرصة”. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست” أن "هناك توقعات بتعرض إيران لضربة عسكرية إسرائيلية أو أمريكية لمنشآتها النووية بحلول العام المقبل، إذا لم تتوقف عن مساعيها للحصول على السلاح النووي”. من جانبه، دعا وزير الخارجية الألماني غيدو فسيترفيلي خلال زيارته سلطنة عمان إلى مكافحة تهريب بضائع إلى إيران من أجل منعها من استخدامها في برنامجها النووي. وقال للصحافيين قبل لقائه السلطان قابوس إن تأثير العقوبات بدا يظهر على إيران، لكن التهريب الذي يمارس بكثافة بإمكانه أن يخفف من فاعليته. إلى ذلك، اعتبر فيسترفيلي أن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران ستكون «نتائجها عكسية» مشدداً على بذل «الجهود اللازمة لتجنب أي تصعيد».وفي سياق آخر، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد القوى الإقليمية إلى الاتحاد في مواجهة «العدوان» وذلك قبل لقاء نظيريه الأفغاني والباكستاني في دوشانبي محادثات حول الأمن.