باريس - (وكالات): مثل عبدالقادر مراح، الشقيق الأكبر لمنفذ هجمات تولوز، في باريس أمام قاض بتهمة التواطؤ في القتل وتشكيل عصابة إجرامية للإعداد لأعمال إرهابية. وأوضحت نيابة باريس في بيان أن عبدالقادر مراح مثل أمام قاضي تحقيق في قضايا مكافحة الإرهاب الذي سيقرر على الأرجح اتهامه ووضعه في الحبس الاحتياطي في إطار تحقيق قضائي مفتوح بشأن الاتهامات الموجهة ضده. وأوضحت النيابة أن "التحقيقات التي أجرتها أجهزة الشرطة سمحت بإثبات وجود أدلة خطيرة أو متطابقة تجعل من مشاركته في ارتكاب جرائم مرتبطة بعمل إرهابي أمراً محتملاً”. وهو متهم أيضاً "بالمشاركة في سرقة دراجة نارية” استخدمها محمد مراح في هجماته "في ظرف ارتكبت فيه كل هذه الجرائم والجنح بالارتباط مع عمل فردي أو جماعي يهدف إلى زعزعة النظام العام بشكل خطير عبر الترهيب أو الإرهاب”. وقد تم نقل عبدالقادر مراح إلى قصر العدل في باريس. وتم الإفراج في المقابل عن صديقته، وهي متزوجة منه دينياً، دون توجيه أي تهمة ضدها. واعتقل الاثنان في منزلهما في تولوز وأودعا قيد التوقيف الاحترازي. وكان محمد مراح بمفرده عندما قتل 3 أطفال ومدرساً يهودياً و3 عسكريين بين 11 و19 مارس في تولوز ومونتوبان. في غضون ذلك، أعلن مسؤولون من الحزب الاشتراكي الفرنسي والجبهة الوطنية أن السلطات ألغت بناء على طلب منهما منح تأشيرة دخول إلى اثنين من الدعاة الإسلاميين بينما أعلنت وزارة الداخلية أن أي قرار لم يتخذ بعد حول الموضوع. وكان حزب الجبهة الوطنية ندد بالدعوة التي وجهها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إلى اثنين من الدعاة للمشاركة في اجتماعه السنوي المقبل في 6 أبريل في بورجيه شمال باريس. وأعلن الحزب في بيان أن وزارة الداخلية وافقت على دخول الداعيين المصريين المعروفين يوسف القرضاوي ومحمود المصري بناء على دعوة رسمية من اتحاد المنظمات الإسلامية. وأعلن مانويل فالس مدير الإعلام في حملة المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية في بيان أن "الأجهزة الدبلوماسية أعطت تأشيرة دخول” إلى القرضاوي. وأضاف أن "وزير الداخلية كلود غيان ألغى للتو تأشير القرضاوي” وتساءل "هل كان سيتم إلغاء التأشيرة بهذه السرعة لو لم تقع الأحداث المأساوية الأخيرة جنوب فرنسا؟”، في إشارة إلى هجمات مونتوبان وتولوز.