طالب نائب رئيس بلدي المنامة محمد منصور بإشراك الأعضاء البلديين في تقييم التجربة البلدية، التي وجه إليها مجلس الوزراء مؤخراً، مؤكداً أن عدم وجودهم في فريق عمل التقييم المطلوب يعد جهداً منقوصاً. وأشار إلى أن الأعضاء البلديين عاشوا التجربة من الداخل وخبروها، وبعضهم قضى 3 دورات متتالية فيها وآخرين دورتين، واستطاعوا تشخيص العمل بتلمس جوانب القوة والضعف فيها. وأكد منصور أن تقييم التجربة البلدية، خطوة طبيعية إيجابية ينبغي أن تتم بين حين وآخر لهذه التجربة وغيرها، مع الحرص على أن يكون التقييم دقيقاً ناظراً للموضوع في أبعاده المختلفة، ومقدماً توصيات عملية مدروسة جيداً تفضي لنقل العمل البلدي إلى وضع أفضل ينشده الجميع لاحقاً. وشدد منصور على أهمية المحافظة على تراكمية التجربة، مشيراً إلى أن هناك عشر سنوات من العمل أنضجت التجربة ونقلتها من مرحلة تأسيسية إلى مرحلة ثانية، حتى الدورة الثالثة الحالية التي أكملت في عقدها الأول، ولا يمكن نسف هذه التراكمية وغض الطرف عنها دون الوقوف على مصادر القوة فيها وبالخصوص اعتماد اللامركزية فيها. كما شدد منصور على ضرورة ارتكاز العمل البلدي على التنسيق والتعاون مع الوزارات الخدمية بحيث تعتمد آلية وضع خططها السنوية وعرضها على المجالس البلدية لإبداء الرأي فيها وإقرارها نهائياً، ثم متابعة تنفيذها ومحاسبة الجهات المقصرة في ذلك كونها إحدى وجوه النجاح في العمل البلدي. ولفت منصور إلى ضرورة إعادة هيكلة البلديات بشقيها الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي، وانسجامهما مع المحافظات، مؤكداً أنه لا يمكن أن تبقى الأخيرة تعمل منفصلة عن البلديات، بل أنه بالإمكان دراسة صيغة دمج بينهما وتعاد الأدوار داخلها مع الحرص على التمثيل الشعبي فيها من خلال الانتخابات، لتشكل وحدة حكومية خدمية كلاً في حدودها الجغرافية، لافتاً إلى أن ذلك يفضي إلى طموح يراود البلديين في نقل التجربة البلدية حالياً إلى مرحلة الإدارة المحلية لتضاف إليها صلاحية أكبر في الجوانب الخدمية التي من شأنها أن تخفف على الحكومة كثيراً من الأعباء من جهة، وتعزيز المشاركة المجتمعية في إدارة الشؤون المحلية من جهة أخرى. وبين منصور أن البعض يأخذ على التجربة البلدية جانب التسييس الذي داخلها، والواقع أن التعميم الزمني ولجميع الأعضاء لا ينصف التجربة، لافتاً إلى أهمية ملاحظة أن التسييس كان نتيجة تقصير عدد من الجهات الخدمية في الاستجابة لتطلعات المجالس البلدية في أجواء الأحداث التي شهدناها وفي نطاق ضيق. وعبر منصور عن اعتقاده أنه لا خوف مطلقاً من تسييس العمل البلدي إذا سارت الأمور وفقاً للاختصاصات البلدية بالتعاون مع مختلف الجهات.