عواصم - (وكالات): أكد السفير الأمريكي في اليمن جيرالد فايرستاين «ضلوع إيران و«حزب الله» في دعم الحوثيين والحراك الجنوبي في اليمن».وأبدى في حوار لصحيفة «الحياة» «قلق بلاده من الجهد الإيراني الذي وصفه بالأكثر شراسة لبناء علاقات في اليمن، بنية زعزعة الأوضاع ومنع نجاح عملية الانتقال السياسية، مشيراً إلى دلائل على توفير مساعدات عسكرية ومالية لهذه المجموعات».وذكر فايرستاين أن «بلاده تعتقد أن إيران تعمل مع المتمردين الشيعة شمال اليمن والانفصاليين في جنوبه لبسط نفوذها على حساب جيران اليمن الخليجيين».واتهم فايرستاين «حزب الله» اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» بمساعدة إيران في هذا الأمر على حساب مجلس التعاون الخليجي».وأضاف «واضح أن الإيرانيين يريدون بناء نفوذ والتأثير في التطورات الحاصلة في اليمن سواء من خلال الحصول على التأثير داخلياً أو في شكل أوسع في المنطقة من خلال إقامة موطئ قدم لهم في الجزيرة العربية، هو الأمر الذي من الطبيعي أن ينظر إليه بوصفه تهديداً أمنياً من جانب المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي». وأضاف الأدلة المتوافرة تؤكد أن «حزب الله» و«حماس» يدعمان هذا الدور والجهد لإيران. كما إننا على علم بأن هناك وجوداً يمنياً جنوبياً في بيروت تم استخدامه كصلة وصل للدعم الإيراني المقدم لقوى تقوم بالتعطيل جنوب اليمن».وكان فايرستاين يشير إلى تصاعد النزعة الانفصالية في الجنوب والذي كان في السابق جمهورية منفصلة خاضت حرباً أهلية مع الشمال عام 1994 بعد 4 سنوات مضطربة من الوحدة السياسية الرسمية.وكانت الانتخابات عاملاً رئيسا ً في اتفاق نقل السلطة الذي صاغه مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة بمباركة الأمم المتحدة لتفادي الدخول في حرب أهلية بعدما تحولت الاحتجاجات الحاشدة ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى قتال بين جيش منقسم وسيطرة تنظيم القاعدة على المزيد من الأراضي في البلاد. وقال فايرستاين إن «التنظيم استفاد من الاضطرابات السياسية في اليمن لكنه قد يلقى الهزيمة على يد الجيش اليمني بعد توحيده». وأضاف «وبالتأكيد إذا حلينا بعض القضايا السياسية التي تسبب بلبلة في الجيش اليمني فإننا نكون قد حسنا إمكانات النجاح في المبادرات التي نقوم بها ضد القاعدة». من ناحية أخرى، قتل ضابط في الجيش اليمني وجرح جنديان في كمين نصبه عناصر مسلحون من تنظيم القاعدة جنوب اليمن، كما أفاد مصدر عسكري.