قال وزير العمل جميل حميدان، خلال استقباله صباح أمس بمكتبه، سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة لدى مملكة البحرين عصام صالح عواد، إن:« موقف جمهورية مصر العربية، في اجتماعات جنيف، موضع تقدير واعتزاز من مملكة البحرين”.وبحث الوزير حميدان خلال اللقاء، آفاق التعاون المشترك بين البلدين على الصعيد العمالي وتنمية الموارد البشرية، مستعرضاً أوجه التنسيق والتعاون التي تمت بين وفدي البلدين أثناء مشاركتهما في اجتماعات الدورة الـ 316 لمجلس إدارة منظمة العمل الدولية في جنيف مؤخراً، الذي يعتبر امتداداً للتعاون المثمر والمستمر بين وفدي البلدين في المحافل العربية والدولية كافة. وأشاد حميدان بالمواقف المشرفة والداعمة التي تبناها وزير القوى العاملة والهجرة بجمهورية مصر العربية خالد الأزهري وأعضاء الوفد المصري المرافق خلال انعقاد اجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل الدولية الأخير تجاه مملكة البحرين وما حققته من انجازات مشهودة على صعيد معالجة ملف المفصولين على خلفية أحداث العام الماضي، وبتقدير مصر لجهود البحرين في التزامها بمعايير العمل الدولية. ونوه وزير العمل بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين في شتى المجالات، مشيداً بمستوى التنسيق البحريني المصري في المحافل الاقليمية والدولية، الذي من شأنه المساهمة في تطوير العمل العربي المشترك، متطلعاً للمزيد من التعاون وتبادل الخبرات الفنية العمالية والمهنية لتشكل إضافة ملموسة تصب لصالح التنمية البشرية المستدامة في البلدين. من جانبه أبدى السفير المصري تقديره للجهود التي تبذلها حكومة مملكة البحرين الرشيدة على نحو عام، ووزير العمل رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل على نحو خاص، في تطوير وضمان استقرار سوق العمل وتوفير الحماية القانونية وصيانة حقوق جميع العمال من مواطنين ووافدين، مشيداً بالجهود التي بذلتها الحكومة في انهاء ملف المفصولين ما يظهر حرصها ومواقفها الجادة والمشرفة نحو هذا الموضوع.وأكد السفير المصري أن مواقف مصر في اجتماعات مجلس إدارة منظمة العمل الدولية في جنيف وغيرها من المؤتمرات العربية والدولية انما هو نتيجة للتقدير العالي من قبل جمهورية مصر العربية للسياسات والبرامج التي تنفذها مملكة البحرين، فضلاً عن الدور الريادي للمملكة في المنطقة العربية بعد أن أصبحت مثالاً يحتذى في صيانة حقوق العمال وتعزيز الحريات النقابية وتنظيم سوق العمل.وأكد السفير المصري أن بلاده تتابع باهتمام بالغ التطورات والمنجزات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها مملكة البحرين في ظل المشروع الاصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وفي طليعة تلك المنجزات التجربة البحرينية الرائدة في إصلاح سوق العمل وبرامجها المتميزة في ضبط معدلات البطالة، إضافة إلى التشريعات العمالية المتطورة التي تتوافق مع معايير العمل الدولية.واتفق الطرفان على مواصلة الجهود التي تدعم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وتعزيزها في المجالات كافة، خصوصا العمالية منها، فضلاً عن التنسيق والتعاون الدائم في المحافل الدولية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.