قندهار - (وكالات): أكد مسؤولون في الحكومة الأفغانية أن الولايات المتحدة قدمت 680 ألف دولار إلى ضحايا «مجزرة» قندهار، والتي يُشتبه في قيام أحد أفراد الجيش الأمريكي بتنفيذها، في وقت سابق من مارس الجاري، وأسفرت عن سقوط 16 قتيلاً، و6 جرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال.وقال اثنان من أعضاء المجلس المحلي بالولاية، إن هذه المبالغ تتضمن تقديم 50 ألف دولار لأُسرة كل قتيل سقط خلال تلك المجزرة، التي يُحاكم على خلفيتها الجندي الأمريكي، روبرت بيلز، أمام إحدى المحاكم العسكرية بالولايات المتحدة، كما تتضمن تقديم 10 آلاف دولار لكل جريح. وأضاف عضو المجلس، حاجي نيامات خان، أن «المسؤولين الأمريكيين الذين قدموا هذه المبالغ إلى الحكومة الأفغانية ذكروا أنها ليست تعويضات لضحايا الهجوم، الذي أثار توتراً حاداً بين واشنطن وكابول، ولكنها تأتي كعرض من الحكومة الأمريكية لمساعدة الضحايا وأسرهم».إلا أن المتحدث باسم قوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان «إيساف»، التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، الكولونيل غاري كولب، قال إن هذه الأموال تأتي كتعويضات لأُسر الضحايا.وكان الادعاء العسكري في الولايات المتحدة قد وجه الاتهامات رسمياً إلى الجندي روبرت بيلز، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي، وتشمل 17 اتهاماً بالقتل «العمد»، و6 اتهامات بمحاولة القتل، إضافة إلى تهمتي اعتداء.وفي حالة إدانته بإحدى تلك الاتهامات، فإن الجندي البالغ من العمر 38 عاماً، قد يواجه عقوبة الإعدام، رغم أن تكهنات سابقة أشارت إلى أنه قد يفلت من العقاب، بسبب «عدم توافر أدلة كافية»، في الوقت الذي يواجه الادعاء العديد من العقبات لإثبات تلك الاتهامات.من جهة أخرى، قتل 10 عسكريين وشرطيين أحدهم من حلف شمال الأطلسي في انفجار عبوة يدوية الصنع في ولاية قندهار معقل طالبان جنوب أفغانستان بحسب ما أفادت الحكومة المحلية.