استقبل المصريون بالأحذية أعضاء الحزب الديمقراطي الناصري العائدين من دمشق بعد مناصرتهم للنظام السوري ومقابلتهم للرئيس السوري بشار الأسد.وقد أثارت الزيارة ردود فعل غاضبة داخل الأوساط السياسية والحزبية في مصر حتى داخل الحزب الناصري ذاته، الذي أعلن أن الزيارة لا تعبر عن الحزب ولا عن موقفه من الثورة السورية، وأن الزيارة تعبر عن وجهة نظر الشخصيات التي قامت بها، وسيتم مساءلة الوفد الناصري ومحاسبته إذا كان قد قصد من هذه الزيارة التعبير عن موقف الحزب الناصري.وأعلنت جميع القوى السياسية المصرية عن تأييدها الكامل للشعب السوري ضد نظام الأسد المستبد، وحقه في أن يعيش حياة كريمة وآدمية بعيدًا عن العنف والدمار الذي خلفه نظام بشار الأسد الاستبدادي في سوريا على مدار عامين متواصلين، وإصرار نظام الأسد على تجاهل النداءات الدولية والعربية والإسلامية، والاستجابة لمطالب الشعب السوري الذي ينادي بالحرية والكرامة والعيش داخل وطن آمن، وأن يتوقف النظام عن قتل وتدمير وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري.وأكد حزب الوفد على أن أي فصيل سياسي أو غير سياسي يؤيد نظام بشار الأسد الاستبدادي فهو خائن للعروبة والوطن والعالم العربي كله، فكيف تتم هذه الزيارة والعالم كله يدين المجازر التي تحدث في سوريا، فهذه الزيارة هي كارثة سياسية وشعبية بكل المقاييس.وأوضح حزب الحرية والعدالة أن زيارة وفد من الحزب الناصري لسوريا لدعم نظام بشار الأسد الاستبدادي يكشف للشعب حقيقة دائرة الشعارات التي تنادي بها بعض القوى السياسية التي تدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وتدعم نظامًا يبيد شعبًا بكامله لمطالبة هذا الشعب بحريته في العيش والكرامة الإنسانية، وأن نظام بشار الأسد هو امتداد لنظام معمر القذافي، وأن زيارة وفد الناصري لسوريا لا تعبر عن شعب مصر بل تمثل وجهة نظر شخصية للوفد الذي قام بها حتى أن الحزب الناصري نفسه تبرأ من هذه الزيارة.
International
المصريون يستقبلون الوفد الناصري العائد من مقابلة الأسد بالأحذية
19 فبراير 2013