كتبت - مروة العسيري:قالت رئيسة لجنة الشؤون القانونية والتشريعية دلال الزايد رئيسة لجنة المرأة والطفل بمجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للمرأة إن البحث في مجال وضع المرأة الرياضي في التشريعات الوطنية أمر جديد طرحه على الساحة، مطالبة أعضاء السلطة التشريعية بدراسة واقع المرأة في التشريعات ذات الصلة في المجال الرياضي والتوصيات الدولية بما يخدم آليات تطويره ونمائه وإدراكه لواقع المرأة في هذا المجال حتى ينعكس على صحة قراراته فيما يعرض عليه.وأكدت دلال الزايد، في ورقة بعنوان «دراسة مقارنة للتشريعات الرياضية في دول مجلس التعاون» قدمتها خلال ندوة نظمتها الأمانة العامة لمجلس النواب برعاية رئيس المجلس خليفة الظهراني، أن «دور السلطة التشريعية من خلال مباشرة آليات التشريع والرقابة والعمل على تطوير الرياضة النسائية وتفعيل القرارات مهم ومؤثر»، مشيرة إلى أن «إدماج احتياجات المرأة البحرينية في المجال الرياضي يتطلب الشراكة وتوحيد وتنسيق الجهود على كافة المستويات بعقد لقاءات تشاورية مع أعضاء السلطة التشريعية وتبادل الاقتراحات ووجهات النظر لتطوير الرياضة النسائية ورفع مستوى التخصيص والخدمات المقدمة وعرض الخطط والاستراتيجيات للاطلاع عليها وإبداء الملاحظات التشريعية ليتم تقديم الدعم والمساندة على نحو أوسع وأشمل».وبيّنت أن «الإنجاز في هذا المجال له تحدياته لتحقيق الآمال المنشودة في الرياضة النسائية بما يحقق ويعزز المزيد من لإنجازات على المستوى الرياضي الرامية لتحقيق وضع ومكانة أفضل للمرأة وتنمية قدراتها في هذا المجال خاصة في ظل ارتباط وتأثير الرياضة المباشر في الجانب الصحي والاجتماعي والنفسي للمرأة وغير المباشر في مجالات أخرى خاصة لها مردودها الإيجابي».وأكدت الزايد أن سبب هذا الحراك يرجع إلى المجلس الأعلى للمرأة وعلى رأسه سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لاختيارها شعار «المرأة والرياضة: إرادة.. إنجاز.. تطلعات»، مشيدة بدور الدولة ممثلة في اللجنة الأولمبية البحرينية بقيادة صاحب السمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والدور الريادي للمؤسسة العامة للشباب والرياضة في المجال الرياضي بشكل عام والرياضة النسائية بشكل خاص بجوانبها المتعددة في حدود وإطار القيم الإسلامية ووفق العادات والتقاليد المجتمعية».غياب الرؤية بواقع المرأة الرياضيكما قدمت مديرة وحدة الدراسات العليا والبرامج الأكاديمية بجامعة البحرين د.هدى الخاجة، خلال الندوة التي افتتحها النائب الأول لرئيس المجلس عبدالله الدوسري، ورقة أخرى تناولت النشاط الرياضي بصورة عامة سواء على سبيل الاحتراف أو الهواية وتطرح المحاضرة الاتجاهات الفقهية خاصة النسوية لتستنبط منها ما يتعلق بالرياضة. وأشارت د.هدى الخاجة إلى أن «هناك نظرة قاصرة عند المجتمع بالنسبة للتخصص الرياضي»، مؤكدة ضرورة تغيير هذه الثقافة المجتمعية».وطالبت الإعلام بالمشاركة في نشر التوعية عند الأسر البحرينية بالنسبة إلى هذا التخصص». واعتقدت الخاجة أن واقع المرأة الرياضي في مملكة البحرين يعاني من غياب رؤية، حيث إنه لا يوجد في البحرين أي عائق تشريعي يحول دون انطلاقة المرأة في المجال الرياضي أو أي مجال آخر»، مؤكدة أن «جذور المشكلة عندنا هي فكرية في المقام الأول ومن ثم بالإمكانات المادية فهناك ثقافة مجتمعية سائدة ومفاهيم متغلغلة في العقل الجمعي للمجتمع بما فيهم النخب»، مضيفة «لا تفهم أهمية الرياضة للمجتمع ولا تقدرها حق قدرها.ومن ثم فإن القصور لا يلحق فقط بالمرأة وإنما بالرجل أيضاً في هذا الجانب وما لم نبادر أو لا بتصحيح المفاهيم المغلوطة وإرساء معالم ثقافة جديدة لأهمية الرياضة في حياتنا فإننا لن نستطيع أن نحقق أي اختراق يذكر في هذا المجال».وحثت الخاجة إلى «تصحيح النظرة القاصرة التي تعتقد أن حصول بعض لاعبينا ولاعباتنا على الميداليات في المشاركات الخارجية هو بيت القصيد»، مشيرة إلى «أنه لابد من إيجاد مناخ مجتمعي مشجع حتى تصبح قضية الرياضة بشكل عام ورياضة المرأة بشكل خاص على جدول أعمال المجتمع وعلى رأس أولوياته». وانتقدت الخاجة «ظاهرة عدم تنفيذ التوصيات وعدم إيجاد الحلول للمشكلات وإهمالها سنوات وسنوات»، لافتة إلى أنها هي ظاهرة عامة لا تقتصر فقط على الجانب الرياضي أو على تفعيل مشاركة المرأة في الرياضة ولكنها ظاهرة عامة في كل القطاعات من صحة وإسكان وتعليم وبيئة وطرق وغيرها من مجالات». وأشارت الخاجة إلى أن «هناك الكثير من النخب ومن المثقفين ومن بيده مقاليد الأمور على رغم ادعائهم عكس ذلك ينظرون إلى هذا القطاع والعاملين فيه نظرة قاصرة ويمارسون عليه تمييزاً كبيراً»، مضيفة «لذا إننا نلاحظ أن التعيينات في هذا القطاع لا تخضع لأية معايير علمية ومهنية أو تخصصية أو حتى منطقية فالترشيح لهذه المناصب «بالاتحادات، والأندية واللجان المحلية» يتم حسب أهواء غريبة فهي مناصب «للبرستيج» ولاستكمال الجانب الوجاهي والاجتماعي»، مستعينة «بتخصصات مجلس الشورى كمثال بأنها تنوعت بين دكتور ومهندس ورجال أعمال لكنها خلت من الرياضيين».