أقام مركز أبي بن كعب لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه بالتعاون مع إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف مؤخراً حفل تكريم الطلبة الحفاظ والطلبة المتفوقين في امتحانات المركز الفصلية، بحضور عدد من السادة النواب وعدد من المشايخ وأولياء أمور الطلبة.وقد بدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم للطالب عبدالله عيسى جناحي، تلتها كلمة لمدير إدارة شؤون القرآن الكريم عبدالله عبدالعزيز قحطان العمري، قال فيها: أعرب عن اعتزازي الكبير بهذا المركز العامر الذي بتأسيسه بدأت جذوة العمل القرآني تضيء ويستنار بها، وانتقلت بعد ذلك هذه التجربة الغنية لمراكز وحلقات قرآنية سرعان ما انتشرت في جميع ربوع مملكة البحرين الغالية.وأضاف أن وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف تتشرف برعاية هذا العمل القرآني المبارك وإدارته وتطويره، جاعلة من الطالب محور اهتمامها ومحفز مبادراتها وجوهر برامجها ومشاريعها، ومتخذة من تأهيل المعلمين وتقديرهم ومتابعة أدائهم وسيلة لذلك. وأوضح قائلاً: إن إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ما أن تشرع في مشروع قرآني حتى تتبعه بآخر، ولا تطلق مبادرة حتى تلحق بها مبادرات أخرى، والمتتبع للعمل القرآني في المملكة يلحظ هذا التطور ويدرك هذا التسارع، الذي بقدر ما يثلج صدورنا، فإنه يضع على عاتقنا مسؤولية أكبر، ويحفزنا لمزيد من الإبداع واستدعاء الطاقات والتواصل مع جميع الشركاء، وصولاً لتحقيق هدفنا النبيل في غرس قيم القرآن الكريم ومثله في نفوس الناشئة والشباب.ووجه العمري شكره للمدرسين في مركز أبي بن كعب، وأولياء أمور الطلبة على اهتمامهم ومتابعتهم لأبنائهم.بعدها عرض المركز فيلماً توثيقياً عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم تفضل العمري بتكريم الطلبة الحافظين والمتفوقين في امتحانات المركز الفصلية.الجدير بالذكر أن مركز أبي بن كعب اُفتتح في عام 1976م، بمسجد عبدالله بن جبر الدوسري في القضيبية، وهو أول مركز تحفيظ للقرآن الكريم في البحرين إلى جانب تنظيمه للأنشطة والبرامج الرياضية والثقافية والتربوية والدعوية المختلفة، وقد خرّج المعهد العديد من الطلبة الحفاظ المتميزين، وقد تم مؤخراً افتتاح فرعين جديدين للمركز الأول بجامع القضيبية والثاني بجامع مصطفى في القضيبية.