احتفلت جمعية الإرادة والتغيير الوطنية أمس «السبت» بيوم المرأة البحرينية، وذلك بتكريم أمهات شهداء البحرين، الذين سقطوا وهم يؤدون واجبهم المقدس في الدفاع عن أمن الوطن والمواطن.وأجرى بهذه المناسبة، وفد من جمعية الإرادة والتغيير الوطنية، تتقدمهم أمين عام الجمعية الدكتورة ريم الفايز، زيارة إلى أمهات الشهداء لتكريمهن بهذه المناسبة وتقديم الدروع والهدايا التذكارية.وأعربت أمهات الشهداء عن اعتزازهن الكبير بهذه اللفتة الإنسانية من قبل جمعية الإرادة والتغيير الوطنية، وأكدن على حرصهن الشديد على ألا ينسى الشعب البحريني دماء الشهداء الزكية التي أريقت على أيدي فئة من القتلة والمجرمين الذين يسعون في الأرض فساداً، منوهات إلى الاستمرار في المطالبة القانونية بحقوق الشهداء والقصاص ممن حرمهن من فلذات أكبادهن. وقدمت الجمعية الدروع إلى كل من والدة الشهيد كاشف منظور، والدة الشهيد عمران أحمد، والد الشهيد محمد الظفيري، والدة الشهيد فاروق عبدالصمد، وأرملة الشهيد أحمد المريسي.وأصدرت اللجنة الاجتماعية في جمعية الإرادة والتغيير الوطنية بمناسبة يوم المرأة البحرينية، بياناً أكدت فيه عن سعادتها لما حققته المرأة البحرينية من مكتسبات مهمة على كافة الصعد، مشيرة إلى أن الطريق لايزال طويلاً أمامها لتتبوأ ما تصبو إليه، وما يوازي ما قدمته من تضحية وجهد وعمل لصالح البحرين.وأكد البيان رفضه المطلق لكل مشاريع التمكين الشكلية للمرأة البحرينية، في الوقت الذي لاتزال معاناة كثير من النساء قائمة في عدد من المجالات وأبرزها عدم إقرار الشق الجعفري من قانون الأسرة، واستمرار التمييز الصارخ ضد المرأة في شأن أحقيتها إعطاء جنسيتها إلى أبنائها، ومعاناتها الصامتة في كثير من مواقع العمل، التي تعطي الرجل أفضلية مطلقة بناء على التمييز على أساس الجنس وهو ما يعد مخالفة صريحة للدستور والقوانين المحلية والمعاهدات والمواثيق الدولية التي صادقت عليها مملكة البحرين.وأشار البيان إلى أنه وفي ظل استمرار الفوضى والتصعيد في الشارع فإن معاناة المرأة البحرينية مرشحة للتصاعد، سواء في جانب أمها وزوجات رجال الأمن أو أمهات الأحداث المغرر بهم، ممن تعمل الجمعية معهم يداً بيد للحيلولة دون ضياع مستقبلهم.