كتب - إيهاب أحمد:أعلن نائب رئيس تجمع الوحدة الوطنية د.ناجي العربي عن إقامة ذكرى تجمع 21 فبراير عصر غداً بمشاركة الائتلاف بساحة الجمعية الإسلامية بعراد، مؤكداً أن فعالية 21 فبراير غير محصورة في جمعية أو ائتلاف بل هي وقفة لأبناء الشعب جميعاً واعتبرها رسالة للعالم أن أبناء البحرين على العهد باقون وبالأمانة ملتزمون.وكذّب د.ناجي العربي، خلال مؤتمر صحافي عقده التجمع أمس، صحة الخبر الذي نشرته «الوسط» أمس وقالت فيه إن تجمع الوحدة زار جنوب أفريقيا لعقد ورش مع «الوفاق» وقال إن الخبر محاولة للتأثير على الشارع لعدم حضور الفعالية. ورأى أن سلسلة الأحداث المؤلمة التي وقعت مؤخراً لم تكن ردود أفعال ارتجالية ممن لا يستشعر خطورة المواقف وأكد أنها مدروسة اختير زمانه ومكانه كجزء من أجندة أعدت مسبقاً.الجمعيات المؤزمة دفعت للحواروتحفظ العربي على تسمية الجمعيات الست بالمعارضة، قائلاً إن غالبية المجتمع يرى أنها جمعيات معارَضة وليست معارِضة وهو ما أرجعه إلى أن المعارض من يختلف لأجل البناء لا التخريب.وقال إن محاولة فرض إرادة على المجتمع بوسائل التخريب أمر مرفوض ومحاولة الاستقواء بالخارج أمر غير مقبول، داعياً لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية على الفئوية قبل انفلات زمام الأمور.وأشار إلى أن جمعيات التأزيم بدأت تحاصر من المجتمع ووصل التذمر للقرى وانحسر الشارع الذي كانت تفاخر به وأصبحت القناعات التي تروج في الشارع فردية، مضيفاً «لم يعد بوسع رجل الشارع أن يحتمل التبعية إذ لا يحق بدعوى ممارسة الحق أن تقطعوا على الناس حياتهم (..) إن الحراك العبثي غير المدروس دليل انعدام الرؤية فلم يعد لدى الجمعيات رؤية ناضجة».وقال العربي إن الجمعيات المؤزمة دفعت للحوار ولم تدخل بإرادتها، مهما حاولت أن تتظاهر بغير ذلك ونحن نعلم كما تعلم من دفعها للحوار.بعد استقالتهم من مجلس النواب وخروجهم من الحوار الأول يحاولون الخروج من الحوار الحالي رغم أنهم كانوا يلهجون خلفه فكلما جاء الأمر على غير مرادهم تنصلوا منه.وأكد العربي على ضرورة أن يستمر الحوار شريطة الالتزام بإدانة العنف ورفع الغطاء السياسي عن العنف مشدداً على أن الائتلاف لن يقبل أن يكون ثمن الحوار ظلم الشعب أو إملاء الإرادة من طرف واحد.وتوقع العربي أن يكون الهدف من محاولات المؤزمين فرض الشروط كإطلاق سراح المجرمين وعاد ليبين رفض ائتلاف الفاتح والشارع هذا الأمر، داعياً لتطبيق القانون والإسراع في تنفيذ جميع العقوبات الصادرة من القضاء لقطع الطريق على الجميع.الاستفتاء يراد به فرض إملاءات الخارجووجه د.ناجي العربي خطابه للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قائلاً «ارفعوا أيديكم عن البحرين فالبحرين ليست تحت وصايتكم ولن نقبل الإملاءات الخارجية على الدولة والشعب، فالبحرين مملكة حرة ذات سيادة لها قيادة وشعب وأهلها قادرون على حل مشاكلهم»، رافضاً تحركات السفارة الأمريكية في البحرين.وأضاف «أنتم من أوصل البحرين لهذا الحد وآن الأوان أن يقول لكم الشعب كلمته التي قالها قبل عامين ارفعوا أيديكم وكفوا عبثكم ببلادنا (..) لاحظوا مدى ظلمكم للشعوب قبل أن تطالبوا بالعدالة فكم قتلتم من الأرواح ولو كانت العدالة قائمة لكان رؤساء أمريكا الذين أسسوا للاستبداد في قفص الاتهام».ووجه خطابه لإيران قائلاً كفي يدك عن البحرين فالبحرين لن تكون تابعة لإيران واعطي شعبك الحقوق وارفعي القدسية المختزلة في رجل يملي إراداته على الجميع فهذا ليس من الإسلام ولا من الديمقراطية ولا السياسة أن يحدد شخص مصير إلا أن يكون النبي المشرع فالكل يؤخذ من رأيه ويرد عليه (..) لا نتدخل في الاعتقادات والقناعات الشخصية فلسنا أوصياء على أحد.وعن سبب رفض الاستفتاء على مخرجات الحوار قال العربي لا حاجة لاستفتاء يراد به فرض إملاءات من الخارج وفتح ثغرات لاستغلالها مستقبلاً فيما يضر المكون البحريني ولابد من آلية للوصول لنتائج مقبولة.وقال العربي إن فعالية ذكرى 21 فبراير تضم ضمن عدد من البرامج كلمة لرئيس الدورة الحالية للائتلاف أحمد جمعة وأخرى لرئيس تجمع الوحدة الشيخ د.عبداللطيف آل محمود. وقال إن فعالية 21 فبراير غير محصورة في جمعية أو ائتلاف بل هي وقفة لأبناء الشعب جميعاً (..) يجب أن يكون يوماً وطنياً بكل ما تعنيه الكلمة تحفظنا على التجمع أو الأشخاص أو الائتلاف فوقفتنا للبحرين، فأعداء الوطن يمكرون ويعبثون ويخططون لأمر كبير يجب أن نرسل رسالة للعالم أن أبناء البحرين على العهد باقون وبالأمانة ملتزمون. وكذب العربي صحة الخبر الذي نشرته «الوسط» أمس وقالت فيه إن تجمع الوحدة زار جنوب أفريقيا لعقد ورش مع الوفاق.وقال زرنا جنوب أفريقيا تلبية لدعوة وجهت للتجمع ولنطلع على تجربتهم وزيارتنا كانت لتبين حقائق الأمور ولم نذهب لمفاوضات ولا ورش، التجمع كان ومايزال يرفض أي تدخل خارجي لحل المشكلة. وتساءل ما الداعي لهذا الخبر على الصفحة الأولى في هذا الوقت تحديداً.وقال العربي إن الخبر أريد به التأثير على الشارع لعدم حضور الفعالية فهناك محاولات لتشويه سمعة التجمع وأبنائه وقيادته (..) أبناء البحرين أرفع من أن تنطلي عليهم مثل هذه الأمور.وأكد أن التجمع لن يترك الساحة الدولية خالية داعياً كافة الجمعيات للتحرك الدولي لبيان حقيقة ما تشهده البحرين.وقال العربي يجب أن تعرف تلك الجمعيات حجمها وقدرها وأن عموم الشعب يرفض طرح قياداتها فهي لا تملك رؤية حقيقية وهو ما يجب أن يعترفوا به فالجمعيات والقيادات فشلت في تحقيق أي شيء (..) مشكلتنا الحقيقية أننا لا نرى شريكاً يريد أن يقوم في خدمة الوطن.وبيّن العربي أن تلك الجمعيات تفتقد للرؤية فالعبرة ليست بكتابة الأوراق وادعاء الحراك السلمي ثم تحوي فعاليتها أصنافاً من العنف وتقوم بتوفير غطاء للعنف. وقال إنهم يتاجرون بدماء أبناء البسطاء فطفل يزج به في العنف ليموت وأبناء قياداتهم بعيدون، مضيفاً أن الوفاق وبناتها يعيشون أسوأ مراحل حياتهم السياسية، القيادة لا تمتلك جرأة للاعتراف بالأخطاء ومعالجتها فهم يعيشون في ورطة ومحنة فالوفاق لا تريد أن تتغلب على طائفيتها وأساءت للطائفة الشيعية فهناك غالبية ترفض التبعية وكثيرون لا يملكون القدرة للمصارحة بمواقفهم بسبب ما يمارس على المخالفين.