عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل العشرات بينهم أطفال في قصف استهدف حي طريق الباب في مدينة حلب شمال سوريا يرجح أنه نتيجة صواريخ أرض أرض. وأضاف أن الحي الذي سقط فيه الصاروخ هو حي عشوائي مزدحم بالمساكن الشعبية. وأظهرت لقطات بثها معارضون جرافات تحاول إزالة جبل من الأنقاض. في غضون ذلك، أرسلت القوات النظامية السورية تعزيزات بالعناصر والآليات إلى محافظة حلب، غداة إحراز مقاتلي المعارضة تقدماً في اتجاه مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له. وسجلت اشتباكات عنيفة وغارات جوية وعمليات قصف واسعة في ريف دمشق أوقعت 40 قتيلاً، بحسب المرصد. وفي مدينة دمشق، سقطت قذيفتا هاون بالقرب من قصر تشرين الرئاسي غرب العاصمة وتسببتا بأضرار مادية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا». وتتواصل المعارك في مدينة داريا التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ 3 أشهر. وتعرضت داريا ومناطق أخرى في الريف الدمشقي لغارات جوية أمس. وشملت الغارات من طائرات حربية ومروحيات مناطق في محافظات إدلب والرقة ودرعا وحماة.من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزيّاني، استمرار دول المجلس في دعم الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة. وقالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، في بيان مساء إن الزيّاني عقد اجتماعاً مع ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى مجلس التعاون أديب الشيشكلي، بمناسبة تعيينه في هذا المنصب. وأبدى الزيّاني اهتمام الأمانة العامة وحرصها على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع الائتلاف الوطني السوري، وتقديم جميع أشكال الدعم من أجل تسهيل مهامه، مؤكداً استمرار دول المجلس في دعم الشعب السوري الشقيق لتحقيق تطلعاته المشروعة وبما يحفظ أمن واستقرار ووحدة سوريا وسيادتها. من جانبه، عبّر الشيشكلي عن شكر وتقدير الائتلاف الوطني لدول مجلس التعاون على مواقفها المشرفة ونصرتها للشعب السوري في سعيه لتحقيق تطلعاته المشروعة، وما قدمته من دعم ومساندة في مختلف المجالات.من ناحية أخرى، قال نائب وزير خارجية روسيا جينادي جاتيلوف إن موسكو لن تؤيد في الوقت الحالي دعوات لإحالة مجرمي حرب مشتبه بهم في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها سترسل 4 سفن حربية إضافية إلى المتوسط، في ظل تفاقم الأزمة في سوريا، كما إنها ستتخذ إجراءات من أجل إجلاء محتمل لرعاياها من البلاد. وتنضم سفن النقل كالينينغراد وشابالين وسراتوف وازوف إلى سفينة الدورية سميتليفيي وسفن تموين أخرى موجودة في البحر المتوسط . من جانبها، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أن عدد السوريين الذين غادروا بلادهم هرباً من الحرب الأهلية تجاوز عتبة الـ 850 ألفاً، بينما ذكرت أرقام نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في جنيف أن أكثر من 4 ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا. وفي دمشق، أعلن وزير التجارة الداخلية السوري قدري جميل أن سوريا ستطالب «بمحاسبة المسؤولين في العالم» عن فرض العقوبات عليها التي تسببت بمقتل الآلاف من السوريين، بحسب قوله.من جهة ثانية، أعلن رئيس المجلس الحبري «القلب الواحد» لشؤون التنمية البشرية والمسيحية في الفاتيكان الكاردينال روبرت سارا أن الكنيسة لا تحبذ هجرة المسيحيين السوريين من بلدهم.