كتب - محمد خليفات:دعت فعاليات رياضية نسائية إلى توفير أماكن وأندية رياضية مخصصة للنساء، ما يتيح لهنَّ تنمية قدراتهن التدريبية ومهاراتهنَّ، حتى يتمكنَّ من الانخراط في سوق العمل، وأكَّدن ان قلة الأندية الرياضية النسائية من أبرز المعوِّقات.وأضفن لـ«الوطن»، أن الأندية الرياضية النسائية بالمملكة تواجه عدة معوقات أبرزها، عدم توفير استراتيجية رياضية يتم الاعتماد عليها وتطبيقها على الجنسين، داعين إلى مزيد من الاهتمام وخصوصاً أن المملكة تحتفل بيوم المرأة البحرينية والذي يتطلب معه بذل المزيد من الجهود لتشجيع الرياضة النسائية.يشار إلى أن عدد الأندية الرياضية والاتحادات البحرينية التي تتضمن لجان نسائية وصل إلى 18، منها حوالي 8 منها للأندية و10 للاتحادات. وشدَّدن على دعم المجلس الأعلى للرياضات النسائية في المملكة لتطوير قدراتهن، إلا أنهن قلن إن تلك الرياضة بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة لتحقيق الأهداف المنشودة.بحاجة لصق المهاراتولكي تتمكن المرأة من الاندماج في الرياضة، فإنه يجب التعاون بين المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم والنوادي الرياضية من أجل توفير صالات رياضية داخل المدارس للنوادي التي تحتاجها، حتى يتسنى للموهوبين صقل مهاراتهم وتنميتها لتصل إلى المسابقات العالمية.وأوضحن أن الأندية الرياضية النسائية في المملكة تواجه عدم توفير استراتيجية رياضية يتم الاعتماد عليها، في وقت كان المجلس الاعلى للمرأة دعا إلى تشجيع الرياضية النسائية من خلال الدعم المادي والمعنوي، حتى تتمكن من تحقيق التنمية الاقتصادية.وأكدت العدَّاءة البحرينية، رقية الغسرة أن احتفال البحرين بيوم المرأة البحرينية الذي يرفع شعار: «المرأة والرياضة « يبرز الدور الهام التي تمارسه المرأة البحرينية في مجال الرياضة، كما تبين الدور البارز التي تقوم به لرفعة اسم وطنها.وأشارت الغسرة إلى أن ساحة البحرين في حِقبَة السبعينات كانت تشهد دخول المرأة على ميادين الرياضة، موضحة أنها شهدت بعض الخمول في تسعينات القرن الماضي، ثم ما لبثت إلا وأن عاودت الصعود والبروز مؤكدةً على التطور التي شهدتها الرياضات النسائية.ونوهت الغسرة بأن مجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، كان له الدور البارز في رفعة شأن الرياضة النسائية، بالإضافة إلى الاهتمام المباشر من قبلهاعلى تطوير وصقل المواهب التي من شأنها رفع علم المملكة عالياً.اكتشاف المواهبوفي الوقت نفسه دعت، الغسرة إلى أهمية توفير أماكن رياضية للممارسة الرياضة النسائية، مؤكدةً أن اكتشاف المواهب الرياضية يبدأ من المدارس، وبالتالي لتوفير الأماكن الرياضية المخصصة يُمَكِن من صقل تلك المواهب لتصل إلى المستويات العالمية.ولفتت إلى أن الأندية الرياضية الحالية مقتصرة على الرجال وعلى رياضات معينة بحجة الميزانيات المتواضعة، مشيرةً في الوقت ذاته إلى ضرورة فتح المجال للمرأة بتلك الأندية.وأضافت أن أصعب التحديات التي كانت تواجه الرياضة النسائية بالمملكة بالسابق هي العادات والتقاليد التي كانت حائط الصد أمام الرياضيات، والتي تحول دون نزولها إلى الساحة الرياضية.وأكدت أن التشجيع من أهم المتطلبات التي تؤدي لريادة الرياضات النسائية، مشيرةً إلى أن المرحلة الأساسية تبدأ بإكتشاف الموهبة بالمدارس، وبالتالي صقل تلك المواهب سواءً كانت نسائية أو غير ذلك، كما أن الإهتمام بتلك المواهب من العوامل الأساسية والعمل على تبينها يأتي بنتائج مرضية.من ناحيتها، أكدت عضو اللجنة البحرينية لرياضة المرأة، سعاد ياسين أن الرياضة النسائية تشهد دعماً من قِبَل المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بدليل تكريمها للاعبات المتميزات العام الماضي.وأشارت إلى الرياضة النسائية كانت شَهِدَت حركةً خلال السبعينات، منوهةً بأنه حصل بها بعض الخمول في تسعينيات القرن الماضي، ثم عاودت الصعود من العام 1999 إلى يومنا الحاضر.نقص عدد الأندية وفيما يتعلق بالمعوقات التي تشهدها رياضة المرأة بالمملكة، نوهت إلى وجود نقص بعدد الأندية التي تحتضن النساء التي توفر البيئة الملائمة والتي هي ضرورية لتنمية المهارات وصقل المواهب الجديدة، ما يعوق اندماج المرأة في سوق العمل.يذكر أن المجلس الأعلى للمرأة كان قد نظم في 15 من نوفمبر الجاري، أول طاولة مستديرة تحت عنوان «إلقاء الضوء على مسيرة بعض الرياضيات- قصص نجاح» بتوجيهات من رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الذي خصص هذا العام للمرأة الرياضية.وتم خلال الطاولة المستديرة التباحث عن الآليات والتحديات والسلبيات التي تواجه الرياضة النسائية في البحرين، وإطلاق واعتماد برامج التطوير والتكامل، وإزاحة العراقيل والمسببات أمام انطلاق المرأة ومواصلتها لإنجازاتها الرياضية، وهي المرأة الخليجية الأولى التي وصلت إلى الريادة في المحافل الدولية والاقليمية.وأشارت ياسين إلى أن التشجيع يعمل على جذب المواهب الشابة، وبالتالي صقلها لتصل إلى المستويات العالمية، مشددةً على ضرورة خلق بيئة مناسبة للمرأة الرياضية لممارسة الرياضات المتاحة لها.يشار إلى أن عدد الاتحادات الرياضية العربية والدولية التي انضمت لها البحرين 12 اتحاداً من أصل 33، فيما انضمت لـ 14 اتحاداً ولها بها لجان نسائية، و7 اتحادات هي منضمة لها وليس لديها لجان نسائية بها.يذكر ان الأندية الرياضية الحالية مقتصرة على الرجال وعلى رياضات معينة بحجة الميزانيات المتواضعة، كما أن هناك حاجة إلى فتح المجال بصورة أكبر أمام المرأة من خلال اتحاة الفرصة لإدماجها في البرامج الرياضية النسائية.