كتب- عادل محسن:نطالب بمحاسبة الأطباء البيطريين، غير الأكفاء الذين تسببوا في قتل كثير من الخيول، إما بسبب التشخيص الخاطئ أو لعدم حضور الطبيب أو بسبب تأخره، يقول ممثل هواة الخيل في البحرين، إن «طبيب يعالج الفتاق بمرهم يستحق المحاسبة، هذا الإهمال سبب معاناة ملاك وهواة الخيل، التي لا تقف عند حدود عدم توفر أماكن لهم بل تتعداه لمطالبات عدة تم طرحها على المسؤولين ولم تجد آذاناً صاغية بينها الوضع البيطري، بالرغم من أن الوزارة توفر 16 طبيباً. ويضيف أن تقصير الأطباء وإهمالهم، تسبب في دخول مرض الرعام، الذي كلف البحرين ملايين الدنانير للتخلص منه».ودعا مربو الخيل، وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، إلى الالتفات، بجدية إلى المشكلات التي ينادي بها المربون والخسائر التي ألمت بهم جراء دخول مرض الرعام إلى المملكة وعدم محاسبة المسؤولين عن ذلك، منتقدين عدم إيفاء الوزارة بوعودها بتوفير أرض لإنشاء إسطبلات لممارسة هوايتهم والحفاظ على تربية الخيل، التي تشكل جزءاً من الهوية الوطنية. ويؤكد ممثل هواة الخيل في البحرين إسماعيل البستكي في لقاء مع «الوطن»، أنه خاطب المسؤولين بالوزارة وعلى رأسهم الوزير إلا أنه لم يتلق أي جواب خصوصاً أن كل الرسائل مسجلة عبر البريد وتتضمن كل المطالبات والاحتياجات التي يمكن أن تسهم في الحفاظ على الخيل في البحرين.ويضيف البستكي أن توفير أماكن لممارسة الهواية، تعد من الأولويات وعلى رأس احتياجات المربين، حيث إن جميع الإسطبلات مهددة بالإزالة، ويقول «أرسلنا رسائل مسجلة وموقعة من أصحاب الإسطبلات إلى رئيس اتحاد الفروسية ووزير البلديات ووكلاء الوزراء المعنيين ولم نحصل على أي رد، وما تعيشه البحرين من انتعاش اقتصادي وتنمية بشرية وعمرانية أثرت بزحف العمران على الأماكن التي تستخدم كإسطبلات تمارس بها هواية الخيل وسباقات الماراثون وقفز الحواجز وغيرها من الأنشطة، ورغم الإمكانيات البسيطة تمكن كثير من الخيالة من التنافس في سباقات على المستويين الخليجي والعربي، ما جعل اسم البحرين عالياً في هذا النوع من المحافل، ونحن كملاك للخيول نريد إقامة إسطبلات للجميع في منطقة صحراوية وبعيدة عن الشوارع المزدحمة كنادي الفروسية حيث توجد أراض شاسعة غير مستغلة وسوف يشغل الشباب في هوايات مفيدة وينمي قدراتهم». ويشير إلى أن ملاك وهواة الخيل لا يعانون فقط من عدم توفير أماكن لهم بل تتعداه إلى مطالبات عدة تم طرحها على المسؤولين ولم تجد آذاناً صاغية بينها الوضع البيطري، مردفاً «نطالب بمحاسبة الأطباء غير الأكفاء الذين تسببوا في قتل كثير من الخيول، إما بسبب التشخيص الخاطئ أو لعدم حضور الطبيب أو تأخره، علماً بأن الوزارة لديها 16 من الأطباء، والأهم من ذلك يجب محاسبة المتسببين في دخول الأمراض المعدية والخطيرة بسبب الإهمال في إدخال 18 رأس خيل مصابة بالرعام تسببت في إدخال المرض لأول مرة وصرفت الدولة الملايين للتخلص من هذا الأمراض تمهيداً لرفع الحظر عن المملكة وهذا ما جرى مؤخراً. ويستاءل: لماذا لم يتم تشكيل لجنة تحقيق للتأكد من الأشخاص المتسببين في دخول المرض وإهمالهم في عدم فحص كل الخيول والاعتماد على الفحص العشوائي ليتم اكتشاف مرضها بعد أن قرر أصحابها الدخول بها في دول خليجية اكتشفت أن عدداً من الخيول التي دخلت مصابة بالرعام ورفضت إدخالها لتبدأ رحلة المسؤولين في المملكة بالقضاء على المرض بينما لم يتم القضاء على من تسبب به وروج لعدم وجود المرض بالبحرين، ما أدى إلى التأخر في التشخيص والعلاج، ولم يتم فحص الأشخاص الذين تعاملوا مع الخيول المصابة بالعدوى».ويقول البستكي إن «الإهمال لا يقتصر على دخول المرض، بل يتعداه بعدم توفير الخدمات البيطرية الصحيحة، ويتجاهل بعض الأطباء الموجودين بالطوارئ اتصالات المربين ولا يردون على الهواتف رغم أن الوزارة تدفع لهم مبلغ 70 ديناراً بدل الاتصال وهم لا يستحقونها، فعدم ردهم يترتب عليه وفاة الخيل، التي تقدر بآلالاف الدنانير بسبب إهمال طبيب بيطري، مطالباً بتوفير سيارة خاصة لنقل الخيل في حالة الطوارئ وكذلك توفير ثلاجة بسيارة كل طبيب لحفظ الأدوية وعمل تطعيم دوري للخيل وسجل لكل منها، والأهم منذ لك أن شح الأدوية يستلزم ضرورة توفيرها». ويضيف» أن الكثير من المربين والملاك يعانون من عدم كفاءة واهتمام بعض الأطباء البيطريين، بغض النظر عن قيمتها المادية، ويوضح أن الرسول أوصى بالاهتمام بالخيل، وواجهنا الكثير من المشكلات ففي منطقة النبيه صالح قال الدكتور لأحد الملاك بعد الفحص أن الفرس غير حامل والبويضة جاهزة للتلقيح بينما كانت حاملاً وأسقطت الجنين، بينما عالج طبيب الفتاق بمرهم، وواجه نفس المالك مشكلة أخرى بمطالبة الطبيب بإعدام الخيل لإصابتها بفسخ في الكتف، إلا أن الخيل تعافت وهي حامل الآن دون مشاكل، بعد أن عالجها طبيب آخر، وغيرها من القصص التي تواجه المربين بشكل يومي بسبب ضعف بعض الكوادر البيطرية».ويؤكد البستكي أنه»على الجهات المعنية توفير مستشفى متخصص للخيول يمكن إجراء العمليات الجراحية والعناية بها مع ضرورة توفير 3 غرف مؤقتة في الطب البيطري للخيول لحين تجهيز المستشفى، إضافة إلى إنشاء مركز متخصص للأمراض التي تصيب الخيل وتوفير أجهزة بيطرية متطورة كالأشعة والمنظار وعمليات توست»كولك» وإنشاء وحدة متخصصة للتلقيح الصناعي ونقل الأجنة». ويوضح رئيس جمعية هواة الخيل أن»الإسطبلات تعاني من عدم وجود تصنيف لها في وزارة العمل وهيئة تنظيم سوق العمل وعدم إعطائهم لتصاريح لعمال ومدربين وأطباء، كما لا يتم توفير جميع الأعلاف طوال العام وتباع بأسعار أقل في السعودية ومدعومة، مطالباً باهتمام أكبر عبر التواصل مع الجمعية ودعمها مادياً وعمل اجتماعات دورية للاستماع للآراء والاقتراحات والاهتمام بإقامة أربع عروض سنوية على الأقل تكون مشجعة للمشاركة».
مربو خيول: بيطريون يشخصون الأمراض «أي كلام».. والقطاع يحتضر!
03 ديسمبر 2012