«الانتماء للوطن العربي.. النضال لتحقيق الوحدة العربية من المحيط إلى الخليج».. معانٍ سامية وردت ضمن مبادئ جمعيات سياسية بحرينية تصنف نفسها على أنها قومية وديمقراطية ووحدوية، غير أن هذه الجمعيات وفي مقدمتها «وعد» إضافة إلى «القومي» و«الوحدوي» ما لبثت أن انصهرت -أو كادت- في بوتقة جمعيات واتجاهات راديكالية، بات من الثابت أنها تعمل وكيلاً لقومية وأيديولوجيا تضع في مقدمة أولوياتها النيل من الدول العربية وهويتها.وفي الوقت الذي اعتاد البحرينيون انسياق هذه الجمعيات القومية وراء «الوفاق» المرتبطة بإيران ذات القومية الفارسية، يبدو أن مواقف القوى القومية العربية من طهران تثير الأسئلة حول استمرار ادعاء هذه الجمعيات الفكر القومي، وليس آخرها تصريحات الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبدالملك المخلافي، بأن دول الخليج العربي مستهدفة بمشروع إيراني قومي ديني، ومواقف المؤتمر الداعمة لهوية البحرين إذ تصدى قبل أعوام من خلال أمينه العام حينها خالد السفياني لمقال رئيس تحرير صحيفـــــــــة «كيهـــــان» شـــــــبه الرسمية في إيران بعد ادعائه أن البحرين محافظة إيرانية.