كشفت أوساط مراقبة, استناداً إلى معلومات استقتها من مصادر عسكرية في "8 آذار" اللبنانية, عن أن الوضع الميداني المستجد في سورية استدعى تدخلاً مباشراً وعلى نطاق واسع لقوات "حزب الله" في بعض المناطق الحدودية.وأوضحت الأوساط أن "القراءة المشتركة لكل من قيادة الحزب والقيادة السورية لتطورات الوضع الميداني, خلصت إلى ضرورة الحسم العسكري مع قوى المعارضة في المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة النظام ولكن المخترقة من جيوب للجيش الحر, أو المعرضة لهجماته. وعلى هذا الأساس تقرر أن يتولى "حزب الله" عسكرياً إحكام السيطرة على منطقتين مجاورتين للبنان هما, الزبداني وحوض العاصي, على أن تتفرغ القوات النظامية السورية للعمل في مناطق أخرى".ونقلت الأوساط عن المصادر في "8 آذار" قولها "ان عناصر حزب الله باتت تسيطر على حوض العاصي بنسبة 90 في المئة, بعد أن سبق وسيطرت بالكامل على الزبداني بمساعدة بعض قوات النظام السوري, وهي الآن في مرحلة تثبيت الوجود الدائم في المنطقتين, تحت ستار ميليشيات مسلحة سورية وشبه رسمية".وأشارت إلى "أن حزب الله سيزج بكل قواه إذا لزم الأمر للحفاظ على هاتين المنطقتين إلا أنه لم يضطر لذلك بعد, فقد نجح في تجنيد آلاف السوريين الشيعة, أو اللبنانيين الشيعة المقيمين في منطقة حوض العاصي, وقد سلحهم ودربهم في الأشهر الماضية, وباتوا جاهزين للإمساك بأمن مناطقهم بعد أن سيطرت قوات النخبة في الحزب عليها".وهذه المنطقة يخترق فيها نهر العاصي الذي ينبع من مدينة الهرمل اللبنانية, الأراضي السورية عبر بلدة ربلة, ليمر عبر ما يعرف بقرى حوض العاصي غربي منطقة القصير في محافظة حمص, وهي: حويك وزيتا والفاضلية وغوغران ودبين ووادي حنا والديابية والصفصافية والقرنية والجنطلية والحمام والمصرية وأم الدمامل ومطربة والسويدية وبلوزة والسماقيات الشرقية والغربية. وسكان هذه القرى هم من الشيعة والعلويين والمسيحيين, ويفيد "حزب الله" أن خمسين ألفاً منهم هم لبنانيون مقيمون داخل الأراضي السورية, أو في قرى لبنانية ملتبسة الهوية لأن الحدود اللبنانية السورية غير مرسمة.
International
حزب الله يُحكم سيطرته على الزبداني وحوض العاصي بعد تسليح وتدريب الاف اللبنانيين والسوريين الشيعة
20 فبراير 2013