أكد خبراء في المجال العسكري أن دول الخليج العربي تسعى لتعزيز جيوشها بالطائرات الآلية.ويقول المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، رياض قهوجي، إن حجم السوق المختص في هذه الآليات تضاعف بمقدار 600 في المائة خلال العقد الماضي.وأضاف أن "دول الخليج تبحث عن الأنظمة المستقبلية، والطائرات المشغلة دون طيار، هي نوع من هذه الأنظمة، لذا فمن الأرجح أن تنفق أكثر على هذه الطائرات من خلال علاقات التعاون التسويقي القائم أساساً على الدفاع مع الولايات المتحدة."وتقدر شركة أبحاث Teal Group الأمريكية بأن حجم الإنفاق العالمي، على الطائرات العاملة دون طيار، سيتضاعف من ستة مليارات دولار، إلى أكثر من 11 مليار دولار خلال العقد القادم. وأشارت إحصائيات لمجموعة الأبحاث Forecast International، إلى زيادة الميزانية المخصصة للدفاع في بلدان الشرق الأوسط خلال العقد الماضي، إذ قفزت هذه النسبة بمقدار 24 في المائة، لتقدر بحوالي 129 مليار دولار، مابين عامي 2008 و2012.من جهة أخرى, يقول محللون إن الإمارات تتصدر مساعي إقليمية لبناء قدرات محلية للتصنيع الدفاعي لخفض الاعتماد على الواردات التي تأتي مكبلة بقيود اكثر مما ينبغي. وأنشأت الامارات صناعة دفاعية صغيرة تشمل خدمات مرتبطة بالأمن والدفاع البحريين مثل عمليات الصيانة والاصلاح خلال العقدين المنصرمين.وبدأت الإمارات حاليا السعي لامتلاك قدرات أكثر تطورا وأعلى تقنية في استراتيجية تجمع بين مشروعات مشتركة مع شركات أجنبية وبرنامج تلزم فيه الاتفاقات الشركات بنقل التكنولوجيا والمهارات إلى الدولة.وقال تيودور كاراسيك مدير البحث لدى معهد التحليل العسكري للشرق الأدنى والخليج "الهدف من امتلاك الإمارات صناعة دفاع محلية المنشأ هو الاكتفاء الذاتي والتخلص من القبضة الخانقة لدول بعينها."