كتبت - زينب العكري:طالب أصحاب جمعيات تعاونية، بإحياء "اتحاد الجمعيات الاستهلاكية”، الذي كان معمولاً به سابقاً، وخصوصاً أن هناك جمعيات تعاونية مُهدَّدة بالإغلاق، كجمعية "الدير”، نظراً لتدني عائداتها مقارنة بعائدات نظيراتها الموجودة داخل محطات الخدمات.وأضافوا، أن المجمعات التجارية الكبرى باتت تُهدِّد بسحب البساط من تحت أقدام الجمعيات التعاونية، لافتين إلى أن إيرادات الجمعيات يعتمد بالأساس على محطات البترول المتواجدة بها.وبيَّنوا أن تلك الجمعيات واجهت مؤخراً عدة مشكلات وظروفاً استثنائية أدت إلى انفصالها وتشتتها، وقالوا "رغم أن المجمعات التجارية الكبرى باتت تنافسنا إلا أننا صامدون أمام الواقع”.وأكدوا في تصريحات لـ«الوطن”، أن الجمعيات تقوم بتوزيع أرباح تتراوح بين 6-12% سنوياً على المساهمين، داعين إلى فتح باب العضوية للمساهمين في كافة الجمعيات لتحقيق مزيد من الأرباح.وطالب رئيس مجلس إدارة جمعية مدينة عيسى التعاونية، مجدي النشيط بتوزيع مهام الجمعية بين محطتي "توبلي” للخدمات ومحطة خدمات مدينة عيسى للخدمات التي تم إغلاقها للصيانة مؤخراً حتى يونيو 2013، بشكل مستمر حتى تستطيع تحقيق عائدات أكبر.واعتبر النشيط أداء الجمعيات كـ«البورصة”، معللاً أسباب التراجع بحجم السوق البحرينية ودخول مستثمرين ذوي إمكانات عديدة لا يمكن للجمعيات التنافس معها، إضافة إلى المجمعات التجارية التي تقدم العروض الدائمة.وأكد النشيط أن هناك جمعيتين لازالتا قائمتين على قدم وساق وهما جمعيتا السنابس والحد التعاونيتان، لكن المجمعات التجارية في منطقة السيف أثرت سلباً على جمعية السنابس التعاونية، كما إن افتتاح فروع لأسواق "الهايبرماركت” في منطقة الحد سيؤثر على جمعية الحد التعاونية.وأوضح النشيط أن ما تتكبده الجمعيات الاستهلاكية ليس خسائر وإنما هو انخفاض في الأرباح، حيث تعتمد تلك الجمعيات على محطات المحروقات لتغطية التراجع، مبيناً أن جمعية المحرق التعاونية أعادت فتح أبوابها.وطالب النشيط بتحديث القانون التعاوني، لإعادة الربحية للجمعيات حيث إنه قديم ولم يتم تعديله منذ فترة، مطالباً بإشراك غرفة تجارة وصناعة البحرين والجهات التشريعية الأخرى لتعزيز دور الجمعيات الاستهلاكية.وقال النشيط "من المفترض أن يكون هناك مؤتمر لتقييم أداء الجمعيات ومحاولة إنعاشها ومعرفة السلبيات، لمحاولة تلافيها لاحقاً إلى جانب النظر في الأمور الإيجابية التي تحققها تلك الجمعيات”.وواصل: "لابد من تقليص أعضاء مجلس إدارات الجمعيات إلى 5 أعضاء بدلاً من 9 أعضاء”، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يتم توزيع أرباح سنوية تتراوح بين 8-10% على المساهمين.بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية الحد الاستهلاكية، جاسم بوعلي: "تراجع أداء أغلب الجمعيات الاستهلاكية في البحرين بشكل عام.. لكن مازالت جمعية مدينة عيسى والحد والسنابس قائمة بأعمالها”. وتابع بوعلي: "مازالت جمعية السنابس التعاونية الاستهلاكية قائمة بأعمالها وهي أقدم جمعية في البحرين، إذ أصبحت إيراداتها معتمدة على الإيجارات ولديها مبنى مؤجر بالكامل إضافة إلى محطة البترول”.وأردف: "جمعية الحد تعتبر من أحدث الجمعيات ولازالت تحقق أرباحاً منذ تاريخ إنشائها وحتى الآن.. رغم منافسة "الهايبر ماركت” إلا أنها مازالت صامدة حيث لديها تنوع في المجالات كمحطة المحروقات ومبنى للتأجير والتعامل بالبيع والشراء”.وأكد بوعلي أن هناك جمعيات تعاونية أغلقت أبوباها أمام الجمهور، نظراً للظروف والمشاكل التي مرت بها، مؤكداً أن تشكيل اتحاد جمعيات استهلاكية كما كان في السابق سينهض بأدائها.وبيَّن بوعلي بوعلي أن أبرز أسباب نجاح الجمعيات تتمثل في الإدارة الجيدة، والتي تستطيع أداء مهامها على أكمل وجه.. لابد من تلبية احتياجات المساهمين حيث إن المساهم هو صاحب الدور الرئيس في سير العمليات أو إغلاق أبواب الجمعية”.