كتب - حذيفة إبراهيم:أعلنت شركة مطار البحرين نجاح تمرين الطوارئ الشامل الذي أقيم بالمطار مساء أول أمس، بفضل الجهود المبذولة من الجهات ذات العلاقة، حيث تم وضع سيناريو لحادث وهمي لطائرة لدى هبوطها جنوب شرق المدرج. وقال الرئيس التنفيذي لشركة مطار البحرين محمد البنفلاح إن التمرين يختبر عدة أمور أهمها التنسيق بين جميع الجهات في المملكة سواء وزارة الداخلية أو الدفاع والإعلام والمواصلات والصحة والنيابة العامة، إضافة إلى سلطة الطيران المدني.وأكد محمد البنفلاح، خلال مؤتمر صحافي عقب انتهاء التمرين، إن الهدف الأساسي منه هو معرفة جوانب النقص في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى اختبار جاهزية المطار لاستقبال الحالات الطارئة، مشيراً إلى أنه ستتم الاستفادة من الأخطاء الحاصلة أثناء التمرين لتفاديها. من جانبه، أعلن نائب الرئيس التنفيذي للعمليات محمد الكعبي أن مطار البحرين استقبل 4 حالات طوارئ قصوى خلال العام الماضي ولم تتطور لتصبح حادثاً، فضلاً عن استقبال طائرات بها خلل بسيط.وأشار إلى أن المطار مستوفي للمعايير الدولية، ومستطرداً أنه لا يوجد تصنيف عالمي للأمن والسلامة في العالم.وحول إقامة التمرين مساء قال الكعبي "إن الحادث ليس له توقيت، فقد يحدث في النهار أو الليل، وفي السابق أجرينا تمارين نهاراً، (..)، الفترة المسائية فيها تحديات كبيرة منها الإضاءة والحركة في المنطقة المحيطة بالمطار وكيفية الاستجابة لخدمات الطوارئ من قبل الجهات المشاركة، وسرعة الوصول إلى مكان الحادث وعملية الإخلاء تختلف في المساء عن الصباح”.وأضاف أنه في المستقبل سيكون هناك تمرين في البحر حيث يشتمل على تحديات أخرى، يكون الهدف منها التنويع في عمليات الاختبار لاكتساب الخبرة والتغلب على التحديات، مشيراً إلى أن الشركة "مسرورة” بما تم من تنسيق واستجابة من قبل الجهات المعنية لخدمة الطوارئ وأنها بانتظار تقييم المحكمين الذين سيجتمعون مع الجهة المختصة لتبيين الأخطاء بشكل دقيق.وتمثل التمرين الذي أجري في اصطدام طائرة لدى هبوطها جنوبي شرق المدرج نتيجة لوجود عطل في النظام الهيدروليكي الأمر الذي أدى إلى نشوب حريق في المحرك و الطائرة، حيث تطوع فريق بتمثيل دور المسافرين و الجرحى و المفقودين.ونظم التمرين من قبل شركة مطار البحرين وبجهود مشتركة مع شؤون الطيران المدني، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، وزارة الدفاع، وزارة الإعلام وعدد من الجهات ذات العلاقة مثل الأمن الوطني وشركة خدمات مطار البحرين الدولي وشركة طيران الخليج وشركة "دي اتش إل”. ويعتبر تمرين الطوارئ الذي ينفذ للمرة الثانية تحت قيادة شركة مطار البحرين بمثابة التأكيد على التزام الشركة بضمان أعلى مستويات السلامة وجودة الخدمات المقدمة لشركائها وجميع الشركات العاملة في المطار بما فيها الجهات الحكومية والمشغلين عبر مطار البحرين الدولي.وأعلنت شركة مطار البحرين مسبقاً عن إجراء هذا التمرين لتجنب حدوث أي إرباك قد تسببه الحركة المكثفة لسيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف المتجهة لمطار البحرين الدولي للمشاركة في التمرين كما تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان انسيابية الحركة وعدم التسبب في تعطيل عمليات المطار.ويذكر أن تمرين الطوارئ يتم تنفيذه كل سنتين تماشياً مع متطلبات شؤون الطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الدولي "ايكاو” لاختبار خطة الطوارئ الموضوعة لمطار البحرين الدولي.