قال مراقبون بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تصريحات لوكالة أنباء البحرين، إن المرسوم الملكي، القاضي، بتشكيل وزارة دولة لشؤون الاتصالات، خطوة إيجابية تدفع باتجاه قطاع اتصالات أكثر تنافسية وأكثر جاذبية بالنسبة للمستثمرين الأجانب وشركات الاتصالات والتقنية العالمية والقارية. وقال الخبير بشؤون الاتصالات سمير نورالدين، إن: « تشكيل وزارة لشؤون الاتصالات «خطوة مباركة وممتازة» خصوصاً وأنها تمنح هذا القطاع الحيوي وزارة مستقلة تعطي دفعة قوية لتطوير الاتصالات في المملكة ودعم الاقتصاد البحريني، مضيفاً أن قرار تشكيل الوزارة أمر ممتاز ليكون القطاع من أحسن القطاعات ويملك أجود الخدمات وأرقاها على مستوى المنطقة والعالم، كما يشجع المستثمرين الأجانب على القدوم إلى المملكة، وله تأثير إيجابي على الاقتصاد الوطني».وأبدى نور الدين تفاؤله من قدرة الوزارة على لعب دور رائد لإيصال البحرين إلى العالمية في عالم الاتصالات المتقدمة وتقنية المعلومات بالتنسيق مع هيئة تنظيم الاتصالات وشركات الإنترنت ومشغلي الاتصالات. وقال رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات ورئيس الجهاز المركزي للمعلومات د.محمد العامر، إن: « من المهم جداً وجود وزير معني بشؤون الاتصالات، مشيراً إلى أن ما يجعل الأمور أفضل، اختيار شخصية متفاعلة مثل الشيخ فواز الذي يملك إدراكاً واسعاً بمجال الاتصالات ويتداخل مع الإعلام في العديد من الجوانب».وأبدى العامر سعادته بتعيين الشيخ فواز كوزير للدولة لشؤون الاتصالات، بحيث يكون له صلاحيات ويتبنى سياسات أفضل لتطوير القطاع وتعزيز مساهمته بالاقتصاد الوطني.بدوره أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة بتلكو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عن سعادته بتعيين الشيخ فواز بن محمد آل خليفة كوزير الدولة للاتصالات، موضحاً أن هذا التطور يدعم قطاع الاتصالات في المملكة التي كانت دائماً في الطليعة من حيث التكيف مع أحدث التكنولوجيا ومنتجات تقنية المعلومات، وأضاف، أن بتلكو ستقوم، باعتبارها الشركة الرائدة في قطاع الاتصالات في المملكة، بدعم الشيخ فواز، وستعمل عن كثب معه لتحقيق المزيد من التقدم لمملكة البحرين في مجال الاتصالات». من جهته اعتبر المدير التنفيذي لبدالة إنترنت البحرين، محمد الذوادي تعيين الشيخ فواز وزير دولة لشؤون الاتصالات نقطة إيجابية، خصوصاً وأن العاملين بالقطاع كانوا يطمحون منذ فترة بتعيين وزير معني بشؤون الاتصالات بإشراف مباشر، مضيفاً أن الشيخ فواز كفاءة بحرينية يعكس حيوية الشباب وقد أثبت وجوده بالقطاعين الرياضي والإعلامي ونجح بصورة كبيرة فيهما، وسيكون إضافة كبيرة لقطاع الاتصالات بكل تأكيد». وتوقع الذوادي أن تكون الخطة الوطنية للاتصالات أحد أبرز الملفات التي ستعمل عليها الوزارة لقطاع الاتصالات بغية تطويره وتحسين مخرجاته.من جانبه قال رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للإنترنت، نواف عبدالرحمن، إن: « تشكيل وزارة لشؤون الاتصالات، تعد خطوة استراتيجية مهمة في ضوء التطور الحاصل في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات».وأضاف عبدالرحمن أنه» لا يخفى على أحد قيام الدول المتقدمة وعدد من الدول العربية بتشكيل وزارات متخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، ورأى أن هذه الخطوة مهمة جداً للمملكة خصوصاً وأننا وصلنا إلى مرحلة النضوج بهذا المجال ونعزز دور البحرين بالمنطقة بحيث يكون لها دور ريادي وفاعل وتكون محوراً بمجال الاتصالات وتقنية المعلومات».وأعرب عبدالرحمن، عن تمنياته، أن» لا يقتصر تشكيل الوزارة على الاتصالات ليشمل أيضاً تقنية المعلومات خصوصاً وأن المجالين يشكلان اليوم عصب أغلب المؤسسات والأنظمة على مستوى العالم، والبنى الأساسية بجميع الدول قائمة عليها، وبدونها لا يمكن أن تتطور وتنافس إقليمياً ودولياً». ودعا عبدالرحمن إلى ضرورة أن يكون هناك توزيع مهام بأدوار واضحة للوزارة الجديدة من ناحية التشريع وتنظيم الاتصالات بالمملكة، مضيفاً: «دور مهم جداً بدأته هيئة تنظيم الاتصالات ومن المنطقي أن تتبناه الوزارة الجديدة لنقله إلى مرحلة متقدمة والمساهمة بإيجاد شبكة اتصالات وإنترنت متقدمة ما يساعد على استقطاب الشركات العملاقة عالمياً واعتماد المؤسسات على إقامة فروع إقليمية بالمملكة.وأكد ضرورة وضع تنظيمات مناسبة لجعل البحرين مرتبطة بمزودي الإنترنت عالمياً بالتنسيق مع أطراف معادلة التنمية الوطنية، إضافة إلى دراسة إمكانية استخدام تقنيات متطورة لشبكات الاتصالات ومتنوعة وإيجاد بدائل متطورة تجنباً لأي عطل أو توقف للخدمات. من جانبه تقدم الرئيس التنفيذي لشركة فيفا البحرين عليان الوتيد، بالتهنئة للشيخ فواز بن محمد آل خليفة، معرباً عن تشرف الشركة، بدعم رؤيته لتعزيز قطاع الاتصالات في مملكة البحرينوأضاف» لقد شهدنا تطورات إيجابية في جميع الأدوار التي ترأسها الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، ونتطلع بإيجابية إلى عهد جديد للاتصالات في البحرين تحت قيادته.