طرابلس - (وكالات): قتل 11 شخصاً وأصيب 70 منذ الثلاثاء الماضي جراء اشتباكات وأعمال قنص بين سنة وعلويين في إحدى مدن شمال لبنان على خلفية مقتل لبنانيين في سوريا على يد القوات النظامية. وقال مصدر أمني إن "حسن عبيدو قتل بسبب إصابته برصاصة قناص في القلب” في منطقة جبل محسن ذات الغالبية العلوية، مصدرها منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية، والمنطقتان في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وبمقتل عبيدو، ارتفع عدد القتلى جراء الاشتباكات وأعمال القنص إلى 9 منذ بدأ التوتر بين المنطقتين بعد مقتل 22 مقاتلاً سنياً "21 لبنانياً وفلسطينياً، بحسب مصادر محلية” الجمعة الماضي في منطقة تلكلخ في محافظة حمص بوسط سوريا في كمين للقوات النظامية. وقتل 5 أشخاص هم خضر حنون وزكريا عثمان ومهدي البيك وخالد سالم في باب التبانة، وعلي حبابة في جبل محسن. وأشارت تقارير إلى أن أعمال القنص استمرت أمس، مع تسيير الجيش دوريات في المدينة وعلى خطوط التماس بين المنطقتين. ووافقت السلطات السورية على طلب لبنان تسليمه جثامين المقاتلين الذين قتلوا الأسبوع الماضي. وقال مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية إنه تم الاتفاق على "أن يتم تسليم الجثامين على 3 دفعات خلال أسبوع اعتباراً من غداً”.من جانب آخر، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان في أثينا أن النزاع في سوريا ينبغي إنهاؤه من دون تدخل قوات أجنبية.من ناحية أخرى، أكد عقاب صقر النائب اللبناني المقرب من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري المعارض لسوريا، أن التسجيلات الصوتية التي نشرت له وتظهر تواصله مع مقاتلين سوريين معارضين لتزويدهم بالسلاح، كانت مجتزأة.وأضاف النائب صقر أن التسجيلات "هي أكبر فضيحة سياسية أخلاقية” لأن ما نشر منها أجزاء مقتطعة تلمح إلى أنه يزود المعارضين السوريين بالسلاح. وأشار إلى أنه سيسلم التسجيلات التي نشرتها الأسبوع الماضي صحيفة "الأخبار” وقناة "أو تي في” اللبنانيتان المؤيدتان لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، كاملة إلى وسائل الإعلام "ويمكنكم أن تأخذوها إلى كل مختبرات العالم لتثبتوا صحتها”. وأوضح أن التسجيلات تعود إلى 7 أشهر ومدتها نحو 500 دقيقة "بينها أكثر من 100 دقيقة لي شخصياً”، وأنه كان على معرفة بسرقتها إضافة إلى أشرطة فيديو وصور فوتوغرافية.
11 قتيلاً و70 جريحاً ضحايا الاشتباكات الطائفية شمال لبنان
07 ديسمبر 2012