الدوحة - (رويترز): قامت قطر بترحيل ناشطين بعد دعوتهما إلى دور قيادي أكبر لها في مجال مكافحة تغير المناخ حيث تستضيف قطر محادثات للأمم المتحدة. ورفع الناشط الليبي رائد القبلاوي والناشط الجزائري محمد أنيس عمروش لافتة في قاعة الاجتماعات الرئيسية بالمؤتمر كتبت عليها عبارة «قطر لماذا الاستضافة وليست القيادة؟» وقالت مجموعة «اندي اكت» الحقوقية المعنية بسياسة تغير المناخ والتي ينتمي إليها الناشطان «جرد الإثنان من شارتيهما وطلب منهما حراس الأمن مغادرة القاعة. تنبه عليهما بالعودة إلى فندقيهما والتوجه للمطار». وأضافت «كانا يحاولان لفت الأنظار إلى حاجة قطر للعب دور قيادي في المفاوضات التي تستمر لمدة 48 ساعة».واحتشدت وفود 200 دولة في قطر للمشاركة في القمة التي تستمر من 26 نوفمبر إلى أمس في محاولة للاتفاق على تمديد بروتوكول طوكيو التابع للأمم المتحدة وهي معاهدة تلزم نحو 35 دولة متقدمة بخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتعرضت قطر لانتقادات لانها لم تضع حتى الان أهدافا واضحة لتقليل انبعاثاتها. لكن قطر تقول إن صادراتها من الغاز الطبيعي المسال تعني أنها تساعد دولاً أخرى على الابتعاد عن استخدام المزيد من الفحم الملوث للبيئة. ووعدت قطر أيضاً بزيادة نسبة الكهرباء التي تولد من الطاقة الشمسية إلى 16% بحلول عام 2018 وقالت إنها ستبني مركزا لأبحاث تغير المناخ بالتعاون مع معهد بوتسدام الألماني. ويقول مدافعون عن البيئة إنهم يتوقعون المزيد من قطر وهي من أغنى دول العالم وصاحبة أعلى متوسط لنصيب الفرد من الانبعاثات. ومثل التمويل عقبة كبيرة في المؤتمر. وتواجه دول متقدمة كثيرة صعوبات وتتردد قبل أن تضع أهداف مساعدات جديدة لمساعدة دول أفقر على مكافحة انبعاثاتها المتنامية ومواجهة الفيضانات وموجات الجفاف وارتفاع منسوب المياه في البحار.