تلتقي أكثر من 1200 شخصية مصرفية من 50 دولة في فعاليات المؤتمر العالمي السنوي الـ19 للمصارف الإسلامية 2012، اليوم لبحث أبرز استراتيجيات النمو الجديدة للتمويل الإسلامي.وسيعقد الحدث، الذي يستمر لمدة 3 أيام، تحت شعار "التمويل الإسلامي: التكيف مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي”، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، ويفتتحه محافظ مصرف البحرين المركزي، رشيد المعراج.وقال المدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمصرف البحرين المركزي، خالد حمد "القطاع المصرفي مقبل على تغيرات رقابية ودولية كثيرة وإن على القائمين على إدارة المصارف التكيف مع هذه الحقائق الجديدة.وأضاف حمد "سيكون المؤتمر خير وسيلة لتدارس هذه الحقائق وتسليط الضور على المعوقات.. نتوقع أن تلعب المناقشات التي سيشملها المؤتمر بين قادة الصناعة دوراً رئيساً في زيادة تعزيز هذه الصناعة”. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمؤتمر، ديفيد ماكلين "لاتزال صناعة الخدمات المالية الإسلامية العالمية تشهد نمواً مضاعفاً، وتشير التقديرات الأخيرة إلى أن الأصول العالمية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية تتراوح الآن بين 1.1 و1.3 تريليون دولار”.وأردف "توسّع نطاق مجموعة المنتجات والخدمات المقدمة أيضاً من منتجات التجزئة المصرفية في المقام الأول ليشمل أدوات رأسمالية أكثر تطوراً تلبي متطلبات الجمهور على مستوى العالم”.وأضاف "وفي ظل الطبيعة الديناميكية لهذه الصناعة، فمن المقرر أن تحقق صناعة التمويل الإسلامي مزيداً من النمو من خلال استغلال إمكاناتها في الأسواق الجديدة ذات معدلات النمو العالية”.وواصل "حقَّق التمويل الإسلامي مكانة متميزة في الساحة المالية العالمية كصناعة يمكنها أن تقدم مساهمات كبيرة في تعزيز الشمول المالي والنمو والتنمية الاقتصادية (..) ومع انتقال صناعة التمويل الإسلامي العالمي إلى المرحلة التالية من النمو، بات من الضروري أن تتكيف الصناعة مع الديناميكيات الجديدة للتمويل العالمي من أجل تحقيق النمو المستدام”.إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي التجاري، عبدالكريم أبوالنصر: "تواصل صناعة النمو الإسلامي نجاحها في مسار تحقيق النمو المرتفع، وهي على أهبة الاستعداد الآن لخوض المرحلة المقبلة من التوسع العالمي”.وأضاف "وباعتبارها نموذجاً فريداً من نماذج الوساطة المالية، تشتمل صناعة التمويل الإسلامي على عدة عناصر توجه عملية تعبئة وتخصيص الأموال لتوليد النشاط الاقتصادي الإنتاجي والتنمية الشاملة، لتصبح بذلك وسيلة هامة لجمع الأموال وأنشطة الاستثمار على الصعيد العالمي”. وستتناول جلسات الإيجاز التمهيدية للمؤتمر والتي تركز على الجوانب العملية، بقيادة خبراء الصناعة الذين يتمتعون بالخبرة، مجموعة من الموضوعات المعقدة في إطار عملي، ما يتيح فهماً أعمق للقضايا الحرجة التي تواجه صناعة التمويل الإسلامي. ومن أبرز ما سيشهده المؤتمر، جلسة "مناظرات القوة” الإبداعية التي ستقودها شخصيات تحظى باحترام دولي من الرؤساء التنفيذيين وصانعي القرار وكبار القادة في هذه الصناعة. وستتناول الجلسة التي سيديرها شريك، الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "إرنست آند يونغ”، أندرو بارستو تحليل استراتيجيات النمو جديدة للتمويل الإسلامي، وإلقاء الضوء على التحديات التي تقف عائقاً في وجه التحول التشغيلي لتحقيق النمو المربح والمستدام في صناعة الخدمات المصرفية والتمويل الإسلامية. وستضم الجلسة أيضاً عضو مجلس الإدارة والرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، عدنان يوسف والرئيس التنفيذي لبنك آسيا الإسلامي، توبي أوكونور والمدير التنفيذي، الرئيس التنفيذي لبنك "سي آي إم بي” الإسلامي بيرهاد، باديسياه عبدالغني، والرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي، سليمان الزبن، إلى جانب العديد من المصرفيين البارزين. وستلقي المائدة إلى جانب الأجنحة الوطنية بالمؤتمر الضوء على الفرص المتميزة في مناطق رئيسة تشمل البحرين، وقطر، ولوكسمبورغ، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وبرمودا، وموريشيوس. كما سيضم المؤتمر، فعاليات المائدة المستديرة الأمريكية الحصرية التي يُدشّنها سفير الولايات المتحدة لدى البحرين، توماس كرايسكي وسفيرة البحرين لدى الولايات المتحدة، هدى نونو بالإضافة إلى فعاليات المائدة المستديرة البريطانية التي يُدشّنها سفير بريطانيا لدى البحرين، أيان ليندسي.