مرّ على انطلاق مسابقات الاتحاد البحريني لكرة اليد 38 موسماً بالتمام والكمال ومازال اللاعب المحترف الأجنبي غائباً عنها على عكس باقي الألعاب الجماعية في البحرين التي تفننت في قوانين الاحتراف بشكل كبير فالجميع يعلم بأن عالم الاحتراف والاستعانة باللاعب الأجنبي في البحرين قد تم تطبيقه في الألعاب الرياضية عدا كرة اليد، مع الإشارة أن المحترف الأجنبي يعد عملة مطلوبة وبارزة في لعبة كرة السلة والطائرة والقدم وما أكثر صفقاته في الموسم الواحد بفصليه الصيفي والشتوي.إذ في كل مرة يُفتح فيها باب تسجيل اللاعبين الجدد والمحترفين حتى نرى الأندية تتهافت على تسجيل اللاعبين مكاتب الاتحادات لتسجيل اللاعبين بينما نرى مقر الاتحاد البحريني لكرة اليد يكاد يكون خاوياً حتى من تسجيل اللاعبين المحليين!وعلى الرغم من البادرة الجيدة من الاتحاد البحريني لكرة اليد بعد موافقة الجمعية العمومية التي بإقرار العمل بقانون حرية انتقال لاعبي كرة اليد بعد سن 30 عاماً إلا أننا لم نجد أحد من الأندية استفاد من هذا القرار سوى ناديين فقط هما نادي النجمة ونادي البحرين فقط اللذان استفادا من خبرات اللاعب الدولي السابق أحمد عبدالنبي وفهد جاسم ومحمد وأحمد عبدالنبي ومالك كريم فقط، لكن ما الفائدة من انتقالهم في سن نهاية العمر للاعب، فلعبة كرة اليد في البحرين لا يكاد العمر الافتراضي للاعبيها يتجاوز سن 30 عاماً إلا ما ندر في مثل حالات أبناء عبدالنبي وفهد جاسم؟؟فما مر على البحرين في المواسم الأخيرة من هبوط لمستوى الفرق بشكل جماعي و المقصود هنا هو المستوى الفني والعطاء الناقص من الفرق التي أفقدت الدوري متعة المنافسة وانعدمت الجماهيرية خلال هذه المواسم الأمر الذي أثر على المستويات التي قدمها المنتخب الوطني في آخر الاستحقاقات التي شارك فيها وعلى رأسها تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي خرج منها منتخبنا الوطني من الأدوار الأولى، وتزامناً مع ما قامت به اللجنة الأولومبية من زيادة في مخصصات الاتحادات الرياضية البحرينية وما طال اتحاد اليد من زيادة كبيرة فاقت نسبة 100% كل ذلك يدعونا لإعادة النظر في لوائحنا المحلية من أجل فتح المجال للاستعانة باللاعب الأجنبي المحترف في لعبة كرة اليد ودعم الأندية من أجل الارتقاء بالمستوى الفني للعبة بزيادة احتكاك اللاعبين المحليين بهم والاستفادة من خبراتهم.والأمر يتطلب العمل من أجل إعادة اللعبة إلى مكانتها السابقة فبعد أن كانت لعبة كرة اليد تحتل المرتبة الأولى في الألعاب الجماعية ها هي أصبحت في مؤخرتهم بعد أن فقدت رونقها وجماهيريتها المعروفة.