وصل إلى غزة مؤخراً 48 مواطناً بحرينياً يمثلون جمعيات: الإصلاح، الإسلامية، التربويين، ومناصرة فلسطين ضمن قافلة «أميال من الابتسامات - 18»، بالإضافة إلى مجموعة من الأطباء والمتطوعين. وكان في استقبال الوفد البحريني وزير التنمية د. أحمد الكرد، والمنسق العام لقافلة «أميال من الابتسامات – 18» د. عصام يوسف. وثمن د. الكرد الدور الكبير الذي تقوم به القوافل دعماً لإخوانهم في غزة، فيما أشاد د. يوسف بجهود أهل البحرين الإنسانية في قطاع غزة والمستمرة منذ سنوات، مؤكداً مواقف البحرين الثابتة والداعمة لكل القضايا العربية خصوصاً قضية فلسطين، مؤملاً أن تنجح قافلة «آميال من الابتسامات» في نسختها الثامنة عشرة في إعادة توطين من شردهم العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. من جانبهم قال المشاركون في الحملة أن هدف الحملة إنساني بحت لمساعدة أهالي غزة خصوصاً الذين تعرضوا للتشريد من منازلهم التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه الأخير. وجاءت مشاركة الوفد الشعبي امتدادا لقوافل من دول مختلفة تحمل الاسم نفسه بدأت منذ العام 2008 بهدف التضامن مع الغزاويين ضد الحصار، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية ونظمتها «جمعية شركاء من أجل السلام» و»الحملة الأوربية لكسر الحصار عن قطاع غزة».وتهدف قافلة «أميال من الابتسامات» في الأساس إلى تقديم المساعدة والعون الى أهالي غزة. حيث تبلغ نسبة الفقر بين الفلسطينيين في قطاع غزة الى 80% وهي من أعلى النسب العالمية، بينما وصلت نسبة العاطلين عن العمل إلى 42%. وتشترط المشاركة في القافلة على تحمل كل فرد نفقات السفر والمعيشة خلال الرحلة والتبرع بمبلغ لا يقل عن 3 آلاف دولار كمساعدة لأهالي غزة خاصة المتضررين من الأحداث الأخيرة، وذلك لكي حتى لا تكون مثل هذه الزيارات عبئاً على أهل القطاع بدلاً من أن تكون وسيلة للتخفيف عنهم ومساعدتهم. ويصل إجمالي تكاليف الرحلة بالنسبة للشخص الواحد شاملة تذاكر السفر والمواصلات والطعام والإقامة في القطاع إلى 4 آلاف دولار أي ما يوازي أكثر من 1300 دينار بحريني.