قال الداعية السلفي الشيخ أحمد محمد عبدالله، الشهير بـ"أبو إسلام"، صاحب قناة "الأمة" الفضائية، إن الثورة المصرية انتخبت الدكتور محمد مرسي، ومن يخرج عليه "فإن أحكامنا الشرعية قالت إنه يُقتل"، وذلك استمراراً لسلسلة تصريحاته التي تثير الكثير من الجدل في الشارع المصري.وأضاف أبو إسلام، في برنامجه الذى يذاع على قناة "الأمة"، أن المفتي علي جمعة، مفتي الجمهورية، قد أفتى بأن الذي يقف ويعرض نفسه رئيساً ويخرج على الرئيس مرسي يُقتل، وأن هذا الكلام مسجل بالصوت والصورة، قائلاً "هاتوا الشيخ على جمعة وحاكموه وخرجوه بـ5 آلاف جنيه كما خرجتوا الدكتور محمود شعبان"، في إشارة الى الداعية السلفي محمود شعبان الذي أفتى مؤخراً بإهدار دم قيادات "جبهة الإنقاذ الوطني" وكافة معارضي الرئيس مرسي.وخلال حديثه، بحسب مقطع الفيديو الذي انتشر على "يوتيوب"، وجه أبو إسلام كلامه لمعارضي الرئيس مرسي واصفاً إياهم بـ"الأغبياء" فقال إن "الثورة انتخبت الرئيس مرسي يا أغبياء... ومن يخرج على الدكتور مرسي (فإن) أحكامنا الشرعية تقول يُقتل"، مشيراً بأن من أفتى بذلك هو المفتي وليس أي من الشيوخ أو العلماء. هذا وقد تم التحقيق مع "أبو إسلام" بالنيابة العامة المصرية لاتهامه بازدراء الدين المسيحي والإساءة إلى المسيحيات بوصفهن عاهرات يذهبن لميدان التحرير، رغبة منهن في التعرض للاغتصاب.فقد كان الدكتور نجيب جبرائيل، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قد تقدم ببلاغ ضد أبو إسلام للتحقيق في اتهامه بازدراء الدين المسيحي وتكدير الأمن العام، والذي أكد فيها أن تصريحات الداعية المصري محرضة على الفتنة، وتزعزع استقرار البلاد، وتسيء إلى الدين المسيحي.كما اتهم البلاغ أبو إسلام بسب الديانة المسيحية وإهانة عقيدتها ورموزها، وقيامه بتمزيق الكتاب المقدس، والدعوة إلى التبول على الإنجيل، كما أنه وصف نساء مصر، وخاصة المسيحيات – حيث أسماهن بـ"الصليبيات" - اللاتي يذهبن إلى ميدان التحرير للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة، بأنهن يذهبن رغبة في أن يغتصبن، وأنهن عرايا وعاهرات وداعرات.هذا وقدم عدد من الأشخاص عدة بلاغات ضد الشيخ أبو إسلام بتهمة وصفه نساء مصر بالعاريات أثناء تواجدهن في ميدان التحرير.
International
داعية سلفي: من يقرر الخروج على الرئيس مرسي يُقتل
21 فبراير 2013