أكدت رئيسة خدمات الصحة المدرسية بوزارة الصحة د.مريم هرمس أن مملكة البحرين تعتبر من الدول المتقدمة في مكافحة الإيدز والحد من انتشاره، مشيرة إلى التزام المملكة باتفاقية الأمم المتحدة بشأن مكافحة مرض نقص المناعة البشري والتزامها السياسي رفيع المستوى من خلال تشكيل لجنة وطنية للوقاية من مرض نقص المناعة البشري من عدة وزارات ذات العلاقة برئاسة وزارة الصحة. وعرضت د.هرمس خلال تمثيلها البحرين في الندوة الإقليمية حول الوقاية من الإيدز بين الشباب في المنطقة العربية 1 ديسمبر الحالي بسلطنة عمان، لتجربة مملكة البحرين في الوقاية من الإيدز خصوصاً لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، وهي الشريحة الأكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز، لافتة إلى أن البحرين وضعت خطة استراتيجية متعددة القطاعات وإدماجها بخطط الوزارات مع إشراك المتعايشين بالفيروس بالخطة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالتعاون مع البرنامج الإقليمي للإيدز التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمكافحة الإيدز في البحرين، وتم من خلال هذه الاستراتيجية تبني العديد من التدخلات كاستجابة وطنية لمكافحة الإيدز بالمملكة، تمثلت في تنفيذ العديد من الأنشطة والبرامج الفعالة من قبل العديد من هذه القطاعات.وأكدت د.هرمس دور المؤسسات التشريعية في تبني مشروع قانون بشأن وقاية المجتمع من مرض متلازمة العوز المناعي المكتسب (الإيدز) وحماية حقوق الأشخاص المتعايشين معه، وهو حاليا قيد الدراسة، مشددة على أهمية بذل الجهود لتعزيز صحة الشباب وحمايتهم من الأمراض الفتاكة والمزمنة، والعمل على تنمية قدراتهم بما يخدم التنمية المستدامة. وناقشت ندوة الوقاية من الإيدز محاور رئيسة متمثلة في مخاطر مرض الإيدز على المجتمع والفرد والأسرة، وطرق انتقال العدوى بمرض الإيدز وكيفية تجنبها وإزالة المخاطر المحتملة للعدوى، ودور المجتمع الأهلي والأسرة في تعزيز القيم الأخلاقية لدى الشباب للوقاية من المرض، ودور المؤسسات التربوية والإعلامية في حماية الشباب من مخاطر العدوى بالمرض، وعرض تجارب وخبرات المشاركين لتحصين الشباب ووقايتهم من الإيدز. وهدفت الندوة إلى توضيح مخاطر مرض الإيدز على الوطن والمجتمع والأسرة، وشرح طرق انتقاله، وكيفية تجنبها، والمستجدات العالمية المتعلقة بذلك، وتوضيح دور المجتمع والأسرة في تحصين الشباب تجاه هذا المرض، وتأكيد دور المؤسسات الإعلامية والتربوية والمجتمع الأهلي في الوقاية منه، بالإضافة إلى بحث كيفية تعزيز القيم الأخلاقية لدى الشباب ومساعدتهم في تنمية مواهبهم واستثمار طاقاتهم ووقت فراغهم بشكل إيجابي، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين المشاركين لوقاية الشباب العربي من هذا المرض.