أثبتت دراسة أمريكية أن ترديد الإنسان لأغان مفضلة له وبصورة مفاجئة مرتبط باستحضارها لمواجهة حالات ذهنية معقدة ولتخفيف أعباء العمل، مؤكدة أن المقولة السائدة "الموسيقى غذاء الروح" قد تحولت اليوم إلى غذاء الروح والعقل.فكثيراً ما تعلق أغنية ما في ذهن الإنسان ويعكف على ترديدها وبدون أسباب. فهي ظاهرة علمية يدرسها علماء النفس، حيث يعمل المخ في تلك الحالات كالمسجل بشكل متكرر.وتوصل علماء النفس في جامعة واشنطن من خلال دراسة طبقوها على عينة مكونة من عشرات العاملين في مكاتبهم، أن الأغاني المحببة إلى النفس يستحضرها الذهن في أوقات العمل الصعبة أو عندما يواجه الذهن مهمة معقدة تحتاج إلى التركيز الذهني بشكل كبير كنوع من الحيل العقلية الدفاعية للتخفيف من صعوبة الموقف.وعادة ما يستحضر الذهن الأغاني أو الموسيقى غير المحببة للنفس بشكل دائم ومتكرر، إلا أن الموسيقى المحببة لدى النفس يتم استحضارها في الأوقات العصيبة أيضاً. والدراسة التي تم تطبيقها في جامعة واشنطن نشرت في المجلات العلمية لتكون ضمن قائمة الموضوعات الجديدة لعلم النفس الإدراكي، لتظل الموسيقى غذاء العقل والروح في كل وقت.