أقامت جمعية مبادئ لحقوق الإنسان وبالتعاون مع جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان والاتحاد الحر للعمال برعاية المكتب الإعلامي للأمم المتحدة (NDB) بالبحرين احتفالاً باليوم العالمي لحقوق الإنسان. وافتتح الحفل الممثل الإعلامي لمكتب الأمم المتحدة بالبحرين نجيب فريجي بإلقاء كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بحضور عضو الهيئة الاستشارية لحقوق الإنسان سعيد الفيحاني. وقال رئيس جمعية مبادئ لحقوق الإنسان الناشط الحقوقي عبدالله الدوسري إنه تنامى في الوسائل الإعلام الحديثة «الإنترنت» والتواصل الاجتماعي «تويتر» و»فيس بوك» ثقافة التعدي والقذف والتشهير والتسقيط والاحتقار والازدراء بحقوق ومعتقدات الآخرين مما يثير الفرقة وينتهك حقوق الإنسان الأمر الذي يتطلب ضرورة التفرقة بين حرية التعبير والرأي وتلك الممارسات السيئة ولابد من وضع قواعد أخلاقية تنظم تلك الحرية وقوانين تحارب تلك الثقافة البغيضة. وأوضح عبدالله الدوسري، في بيان له أمس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف 10 ديسمبر من كل عام، في الوقت الذي نجد هناك العديد من الشعوب غير قادرة على المشاركة بأي دور في الحياة العامة لمجتمعاتها ولا يمكن لها الترشح لتولي المناصب أو التصويت لانتخاب من يمثلهم في المجالس التشريعية ويُحظر عليها أحياناً الإعراب عن آرائها على الإطلاق، نجد أن مملكة البحرين حققت إنجازات وقفزات كبيرة في مجال تطوير حقوق الإنسان وهيأت البيئة الخصبة للتمتع بتلك الحقوق من حرية التعبير وإبداء الرأي وتقلد المناصب العليا والمشاركة الديمقراطية في إدارة شؤون الدولة والتصويت والانتخاب للمجالس البلدية والبرلمانية وحرية التجمع والتظاهر السلمي وفق القانون وتمتع المرأة بكافة حقوقها وتمكينها من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة وتطوير البنية القانونية وإدخال تعاريف اتفاقيات حقوق الإنسان في التشريعات الوطنية كتعريف التعذيب وفي التقدم في البرامج الخاصة في مجال حماية حقوق الطفل وذوي الاحتياجات الخاصة.وأضاف «يعتبر 10 ديسمبر من كل عام فرصة حقيقية للاحتفال بحقوق الإنسان لتسليط الضوء وإبراز التطورات في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان ورصد التجاوزات والانتهاكات التي وقعت والسبل التي تمت أو يجب اتخاذها لمعالجة تلك الأخطاء من أجل تحقيق عالم يسوده الحق والعدل والمساواة والحرية لبناء مجتمعات قوية قادرة على التطور النماء والسمو بالإنسان».وأشار إلى أن اختيار مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان هذا العام لشعار «Your Voice Counts» «صوتي حقي..صوتي مسموع» بأن لكل فرد الحق في أن يُستمع إلى صوته وأن يكون له دور حقيقي في صنع القرارات التي تشكل نسيج مجتمعاته وتبني مستقبل أبنائه. وفي هذا الاتجاه ينبغي أن يكون الفرد قادراً على اختيار من يمثلونه في جميع مؤسسات بلده وأن يتولى المناصب العامة وأن يدلي بصوته في المسائل الأساسية التي تحدد أمنه وازدهاره.