كتبت - زينب العكري:أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبيت التمويل الكويتي- البحرين «بيتك»، عبد الحكيم الخياط أن «بيتك» يعتزم طرح مجموعة جديدة من المشروعات خلال الربع الأول من العام المقبل.وبيَّن الخياط في تصريح لصحافيين - على هامش المؤتمر العالمي الـ19 للمصارف الإسلامية أمس - أن جميع هذه المشاريع تأخذ في عين الاعتبار درجة المخاطرة بشكل كبير ولا يتم التساهل في ذلك، مبيناً أن البنك لن يقدم على أي مشاريع تكون عبئاً على المصرف وأن جميع المشاريع ستكون مدروسة بعناية. وتطرق إلى المصارف الإسلامية، موضحا أن الكثير من المصارف الإسلامية سعت بشكل حثيث للتعاون مع المدينين بما يحفظ أصولهم وأصول المصارف الإسلامية. وتابع: «تعاونت المصارف الإسلامية في هذا الشأن وحفظت للكثير من التجار والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكبار المؤسسات أصولهم»، لافتاً إلى أن تعاونها تمثل في إعادة جدولة التمويلات وفقاً لحجم تدفقاهم النقدية وقدراتهم.ويواصل «نلمس اليوم تحسناً في الثقة وهو مؤشر قياساً بما كانت عليه الأمور في بداية الأزمة المالية العالمية» لافتاً إلى تحسن جودة أصول المصارف الإسلامية.وعن تأثير الأزمة المالية بشكل عام على منطقة الخليج قال الخياط: «البنوك الإسلامية لديها سوق واعد ومتاح للصيرفة .. حتى لو لم يكن هناك نمواً حقيقياً في الاقتصاد فإن هناك نمواً كامناً للصيرفة الإسلامية لأنها باتت تنافس الصيرفة التقليدية وبإمكانها أن تستحوذ على حصة كبيرة من حصة الصيرفة التقليدية الآن».وزاد بالقول «هناك نوعين من النمو للمصارف الإسلامية هو أخذ حصة من السوق التقليدية لاسيما وأن «التقليدي» يستحوذ على 80% من السوق في حين تبلغ حصة «الإسلامية» 20%، أما النوع الآخر فيأتي إمكانية الحصول على حصص من المشاريع الحكومي التي سيتم إطلاقها.وفيما يتعلق بالعوامل التي ساهمت بانخفاض نسبة المخاوف قال «طريقة تعامل المصارف مع المدينين وتحسن الأوضاع نسبياً كانت عوامل مباشرة لتراجع نسبة المخاوف». وأكد أن استقرار أسعار النفط حتى خلال الأزمة المالية العالمية وفر مصادر مالية قوية وإنفاقاً حكومياً عالياً وساهم في عدم تأثر لاقتصاديات الخليجية بالصورة التي نشهدها في الدول الأوروبية والولايات المتحدة. وقال الخياط إن عملية اندماج 3 بنوك وهي كابيفست وإيلاف وإدارة المال، والتي لعب «بيتك» دور الاستشاري في تنظيمها باتت في مراحلها الأخيرة وتنتظر الخطاب النهائي من مصرف البحرين المركزي والمتوقع إصداره خلال الشهر الجاري. وواصل «لدينا قائمة بأسماء المؤسسات المالية الاستثمارية والبنوك في البحرين التي يمكنها الاندماج وتكوين كيانات كبيرة وقوية»، معبراً عن أمله في أن تجد قبول من قبل إدارات هذه البنوك ومن قبل مستثمريها.