كتب - حسن عبدالنبي:أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، د.عصـام فخــرو ارتفاع عدد النساء العاملات بالقطاع المالي في المملكة بنسبة بلغت 106 % و159 % فـي قطاع التجارة.وأضاف فخرو، خلال فعاليات الملتقى السادس لسيدات الأعمال في العالم الإسلامي، أن التقييم الديموغرافي الذي أعده مجلس التنمية الاقتصادية يشير إلى أن عدد الأفراد في سن العمل سينمو 41% بحلول 2020 وإلى أكثر من 400 ألف شخص. وقال رئيس الغرفة: «أكدت البحرين في عدة مناسبات على أهمية التنمية الشاملة والتي لعبت المرأة البحرينية فيها دوراً بارزاً في المساهمة والمشاركة والعطاء والعمل». إلى ذلك، أكدت رئيسة لجنة سيدات الأعمال وعضو مجلس الإدارة بالغرفة، أفنان الزياني أن المنتدى يسعى لزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية.وشددت الزياني على أهمية المؤتمر الذي يعقد لأول مرة في البحرين لما للمملكة من دور ريادي في الأعمال ودعم وتمكين المرأة، سواء عبر النموذج البحريني الذي تم اعتماده على مستوى دولي بعد أن أثبت نجاحه أو من كون الغرفة هي أول غرفة منتخبة بالكامل في الخليج.واعتبرت أن المنتدى فرصة لطرح فكرة إنشاء شبكة لسيدات الأعمال الإسلامية بعد شبكة «المينا» لتنطلق من البحرين التي لا تتميز بكونها تقدم مناخاً جاذباً للاستثمار فقط، بل كمجتمع مدني ممارس وفعال ونشط مع وجود قوانين وجهة مسؤولة تعمل على التنظيم.وقالت «نأمل أن يسهم المؤتمر في زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية؛ خصوصاً وأن نسبة سيدات الأعمال المستفيدات من تمويلات بنك التنمية الإسلامية لا تتعدى 1% ما يدل على أن هناك عوائق تحول دون حصول سيدات الأعمال على التمويل من البنك ما يجب على المنتدى بحثه لسد هذه الثغرة وبحث كيفية تجاوز عقبات التمويل». من جانب آخر، أكد رئيس مجلس أمناء المركز العربي الإقليمي لتدريب وتنمية رواد الأعمال التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة أن التمكين الاقتصادي للمرأة يشكل المحور الأساس لتكون فرداً فاعلاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً. وقال خلال افتتاح الملتقى، الذي عقد بعنوان «تنمية ريادة الأعمال للمرأة والشباب»، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى «يحظى الملتقى بأهمية قصوى في المرحلة الحالية على ضوء المتغيرات الاقتصادية التي طرأت على المجتمعين الإسلامي والدولي». وواصل «بات من الملح الحاجة إيجاد فرص عمل جديدة لجيل الشباب والذي يشكل ما نسبته 60% من تعداد السكان في الدول الإسلامية، إذ يشير التقرير الأخير للمركز الدولي للإحصاء إلى أن عدد سكان الدول الإسلامية سيرتفع بنسبة 26% بحلول 2025 بزيادة تبلغ 400 مليون شخص. وأضاف «النموذج البحريني العربي وانطلاقاً من البحرين قدم الدعم والمساندة للعديد من رواد الأعمال ومن أبرز هؤلاء 5 رائدات أعمال بحرينيات استطعن من خلال التمكين الاقتصادي دخول المعترك السياسي والإسهام بصورة فاعلة من خلال المسؤولية المجتمعية في الارتقاء بمجتمعاتهم». فيما قالت سيدة الأعمال هدى جناحي: «أعرض من خلال المنتدى تجربتي بدءاً من ريادة الأعمال وصولاً إلى لقب سفيرة حيث إن هذا اللقب أسهم بشكل كبير في رفع اسم البحرين عالمياً وبالأخص في المجال الاقتصادي».وأكد رئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة للاستثمار والتكنولوجيا «اليونيدو» د.هاشم حسين في كلمته أن البحرين ساهمت في الترجمة الحقيقية والواقعية لرواد الأعمال عبر مشروع النموذج البحريني، في الوقت الذي عجزت دول العالم من ترجمة ذلك على أرض الواقع. وأشار إلى أنه بفضل المملكة أصبح مشروع النموذج البحريني أممياً باعتماد رسمي من الأمم المتحدة، والذي ساهم في تأهيل الكثير من رواد الأعمال في الدول الإسلامية وخلق الكثير من العمل، موضحاً أهمية «النموذج البحريني» للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.وفي تصريحات إعلامية على هامش المنتدى السادس لسيدات الأعمال في الدول الإسلامية قال حسين إن المنتدى سينظر في التحديات التي تواجه سيدات الأعمال عالمياً، إضافةً إلى وضع قواعد وبرامج للاستثمار البيني وطرق تمويل المصارف الإسلامية. وبين أن النموذج البحريني نجح بجدارة في تدريب مجموعات كبيرة وكثيرة من خبراء التدريب من كافة أنحاء العالم والذين تم تأهيلهم لتولي زمام المشاريع المختلفة في دولهم واستحداث فرص عمل وتطوير مفهوم العمل الخاص وريادة الأعمال بكافة المستويات.