قال رئيس تجمع الوحدة الوطنية عبداللطيف المحمود اليوم الخميس إن ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر قرر المشاركة في الحوار الوطني حتى لا يستفرد "من أراد بيع الوطن" بالحديث باسم شعب البحرين.وأضاف المحمود، في تجمع شارك به آلاف البحرينيين في عراد إحياء للذكرى الثانية لتجمع الفاتح، أن "البعض يعز عليه أن يجلس ممثلو أهل الفاتح مع ممثلي القوى التي طعنته في الظهر، لكن ليس أمامنا إلا أن نعمل على بقائنا وتثبيت وجودنا والدفاع عن مستقبل أجيالنا".وتابع المحمود في كلمته أن القوى الراديكالية "يسعون إلى تفاوض لا تمثل فيه قوى الفاتح، فوقفنا ضد التفاوض وصممنا على الحوار ليكون هو سبيل الخروج من الأزمة، حتى لا ينفردوا برسم مستقبلنا السياسي ولنقول للعالم أجمع أن تلك الجمعيات لا تمثلنا ولا يحق لها أن تتحدث باسم الشعب البحريني".وأكد المحمود أن الجمعيات الوطنية دخلت الحوار "مجتمعة كقوة سياسية تمثل غالبية شعب البحرين وترفض أن تمثله تلك الجمعيات التي كانت تريد أن تبيع البحرين، ونسّقنا عملنا لنوحد رؤيتنا ، فلا وقت ولا مكان لفرقة أو تشرذم وذالك من واجبنا تجاه وطننا". واشار المحمود إلى رفض الجمعيات الست بيانا يدين العنف في جلسة الحوار الوطني الأخيرة، مشددا على أن هذا الموقف "كشف حقيقة مواقف الطرف الذي لم يوافق على البيان ويعمل على حماية العنف وتغطيته سياسيا".وحول رؤية ائتلاف الجمعيات الوطنية لمسيرة الحوار، أكد المحمود أنه "لا تنازلات عن مطالب المواطنين في تطوير الحركة الإصلاحية إلى مرحلة متقدمة، والإصرار على تحقيق الأمن والأمان لجميع المواطنين والمقيمين، و التأكيد على استقلالية القضاء وعلى تنفيذ الأحكام القضائية وعدم العفو عمن ارتكب جرائم، والحصول على ضمانات قانونية ودستورية من جميع من يجلس على مائدة الحوار بالالتزام بما يتم التوافق عليه وأن لا يعودوا إلى استخدام العنف أو التحريض عليه أو حماية من يقوم به".وشدد المحمود على أنه: "لن نرضخ للإرهاب والعنف والابتزاز الذي نراه يزداد هذه الأيام، ولن نسمح لأي قوة من القوى السياسية أن تكون البحرين هي المدخل لمخططاتهم لتمزيق المنطقة على أسس دينية ومذهبية، وطائفية، وعرقية".ودعا إلى "حماية الكثيرين من أهل القرى الذين لا يرتضون بالأعمال التخريبية التي تمنعهم من ممارسة حياتهم المعتادة التي يعيشها بقية إخوانهم من المواطنين في بقية مناطق البحرين بسبب إغلاق المخربين لتلك المناطق في الأوقات التي يريدونها"، مطالبا أهالي القرى بالخروج عن صمتهم على التخريم حتى يمكن حمايتهم".وأعرب المحمود عن شكره للمشاركين في تجمع الفاتح والوقفات السنوية التي أقيمت في ذكرى ذلك التجمع، وقال في كلمته: "لو نجحت المؤامرة الدنيئة التي حيكت للوطن والمواطنين لسالت دماء الأبرياء من المواطنين والمقيمين وانتهكت الحرمات واستبيحت الأموال العامة والخاصة كما فعلوا في العراق الشقيق، ممن امتلأت قلوبهم ضغينة وكراهية على شركائهم في الدين والوطن والإنسانية".واعتبر رئيس تجمع الوحدة الوطنية أن "الحالة في البحرين حالة سياسية غير عادية لا بد أن نعترف أننا لا نعيش حالة سياسية عادية بل حالة اختلط فيها السياسي بالطائفي، ويحاول البعض أن يستغل السلبيات الموجودة في وطننا ويستقوي بالقوى الخارجية ليتحكم في المشهد السياسي كما حدث في لبنان، أو يمكن تياره السياسي الطائفي من بقية مكونات الوطن كما حدث في العراق، أو يطيل مدة الأزمة حتى يجد فرصة للانقضاض على الوطن والمواطنين ويحقق أهدافه السيئة ".وحول المطالب المعيشية، قال المحمود إن "أهل الفاتح ينتظرون من جلالة الملك إصدار أمره الملكي لزيادة الرواتب للموظفين والمتقاعدين وموظفي القطاع الخاص وذالك بإقرار الزيادة المطلوبة للموظفين والمتقاعدين، وبإنشاء صندوق يخصص لرفع رواتب موظفي القطاع الخاص من موارد محددة من الميزانية العامة أو من مصدر آخر من مصادر الدخل".وأضاف: "نريد أن يستفيد الشعب من دعم إخواننا من دول مجلس التعاون الخليجي بمشروع مارشال الدعم لرفع المستوى المعيشي، ومراقبة عمل الحكومة ومساءلتها عن تنفيذ برنامجها الذي توافق عليه السلطة التشريعية، ومكافحة الفساد والهدر في المال العام ومكافحة المحسوبية والمحافظة على أملاك الدولة، وأن تحمى أموال الدعم الخليجي من الإسراف والفساد والمحسوبية بالرقابة الصارمة لمعالجة أوجه النقص في الدخل الوطني". وأكد المحمود السعي إلى "حماية البحرين وحماية المنطقة من ذالك المخطط بتشجيع الاتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي".