قام وفد طلابي من قسم الإعلام بجامعة البحرين نوفمبر الماضي، برحلة تعليمية للدوحة تحت إشراف مديرة مركز تسهيلات البحرين للإعلام بجامعة البحرين د. مها الراشد، برعاية جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي 2012. وحضر الوفد مجموعة من عروض مهرجان الدوحة السينمائي «ترايبكا» بالإضافة إلى زيارات ميدانية إلى المدينة التعليمية بالدوحة، مؤسسة الدوحة للأفلام ، وإذاعة صوت الخليج بالإضافة إلى لقاء بعض المخرجين.وأشادت د. مها الراشد بتحفيز جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي 2012 لقدرات وملكات الشباب في المجالات المختلفة، وأكدت الراشد أن الوفد الطلابي استفاد من هذه الزيارة التي اطلع فيها على نوعية الأفلام المتنافسة والقيمة الأدبية التي تحويها، بالإضافة إلى التحليل الصريح والرمزي لها من خلال المناقشات التي جرت بين المخرجين والجمهور بعد عرض الأفلام، مضيفةً أن الطلاب شاركوا في بعض هذه المناقشات حيث كانت لهم مداخلات وأسئلة مختلفة.وقالت الراشد إن الهدف من مثل هذه المشاركات يكمن في تعلم المهارات التي يجب أن تكون في الإعلامي أو الشخص المعني بهذا المجال، وذلك عن طريق الممارسة الحية لها، منوهةً إلى أن التجاوب الطلابي سواء في المناقشات العامة مع المخرجين أو المشاركة في الفعاليات المصاحبة الأخرى للمهرجان «يدفع الطلاب إلى استكشاف هذا الحقل بشيء من الشغف وحب الاطلاع، ما يؤسس الركيزة الأولى لديهم وهي اكتساب المعلومة التي لا تفترق عن الملكات الكامنة في الإعلامي».ووجهت الراشد الشكر إلى القائمين على جائزة ناصر بن حمد للإبداع الشبابي، لما أتاحته من فرصة للوفد الطلابي، لافتةً إلى أن فكرة الجائزة تعبر عن الاهتمام الواسع بقطاع الشباب، وبالتالي فإن دعم وتحفيز المشاركة فيها يعد أحد التحركات الأساسية لإحداث الحراك المجتمعي الإيجابي الذي يعود بالفائدة على الوطن أجمع.من جانبه قال مخرج الأفلام الوثائقية الأمريكي مايكل سينغ أثناء لقائه أعضاء الوفد إن حضور الطلاب في هذه المرحلة المبكرة من حياتهم المهنية لمهرجان بمستوى مهرجان الدوحة السينمائي ترايبكا يعد فرصة جيدة تمكنهم من الاطلاع على تجارب من سبقوهم في صعود السلم المهني، كما أنها تشجعهم على إنتاج أفلامهم الخاصة وبالتالي المشاركة في مثل هذه المهرجانات.