نفت مشيخة الأزهر في مصر صحة التقرير الذي أوردته وكالات إيرانية حول ملابسات المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بعد زيارته لشيخ الأزهر، على هامش أعمال القمة الإسلامية بالقاهرة، والضجة التي صاحبته، مؤكدة أن ما جرى يظهر بأن للمؤسسة الدينية المصرية «وجهاً واحداً وخطاباً واحداً». وردت مشيخة الأزهر على تقرير وكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية، التي نقلت عن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، أحمد موسوي، تفاصيل لم تنشر حول حوار نجاد مع المتحدث باسم شيخ الأزهر، ادعى خلالها أن المؤتمر الصحافي كان مدبراً بهدف إحراج الرئيس الزائر، معتبرة أن الأمر لم يكن فيه إلا «الإخلاص والشفافية».وأضاف الأزهر في بيانه، أنه بعد لقاء نجاد بشيخ الأزهر، أحمد الطيب، جرى التوضيح للرئيس الإيراني بأن الطيب «لا يشارك في المؤتمرات الصحافية،» وأن كبير مستشاريه سينوب عنه، وتقبل نجاد الأمر بالترحاب»، وفقاً للبيان الذي أوردت نصه بوابة «الأهرام».وتابع البيان «ما جرى أثناء اللقاء، وعرض في المؤتمر الصحافي، يؤكد أن للأزهر وجهاً واحداً وخطاباً واحداً، وأن الشفافية هي رداؤنا، وليس صحيحاً أن المؤتمر الصحافي كان مفاجئاً لأحد، وكان يسع رئيس البروتوكول أو السفير الإيراني أن يتقدم لإيضاح وقائع اللقاء للصحافيين، ويعفي رئيسه من ذلك».وكان تقرير «فارس» الذي جاء بعد مرور أكثر من 15 يوماً على الواقعة، قد نقل عن الموسوي قوله إن هناك «قضية مدبرة» خلف المؤتمر الصحافي الذي عُقد بالأزهر بعد لقاء الطيب ونجاد، وما تخلله من إعلان للخلافات حول مسائل مذهبية بين الشيعة والسنة والتباين حول الملف السوري، الأمر الذي دفع نجاد للاعتراض أمام الصحافيين.كما نقلت الوكالة الإيرانية عن الموسوي نفيه لصحة الحادث ما نشر من مقاطع فيديو تظهر ما يشتبه بأنه حذاء رُمي على الرئيس الإيراني.من جهة أخرى، ندد المجلس الوطني الاتحادي «البرلمان» في دولة الإمارات العربية أمس بما تضمنه بيان صادر عن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني أمس بشأن الجزر الإماراتية المحتلة.ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية «وام» أكد المجلس الاتحادي «سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران».وكانت لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية بالبرلمان الإيراني قد أصدرت أمس بياناً قالت فيه إن «إيران تعتبر قضية سيادتها على هذه الجزر الثلاث أمراً غير قابل للنقاش، وكافة التدابير والإجراءات المطبقة في هذه الجزر قد جرت دوماً على أساس مبدأ سيادة جمهورية إيران الإسلامية على أراضيها، وما يصدر عن الإمارات في هذا الشأن تدخل في الشؤون الإيرانية نرفضه بالكامل».من جانب آخر، أعلنت النيابة العامة في كارلسرو هي أنها أطلقت ملاحقات بحق رجلين، إيراني وآخر ألماني من أصل إيراني بتهمة خداع الجمارك لتصدير لإيران محركات لطائرات من دون طيار.في الوقت ذاته، أعلنت الشرطة السرية النيجيرية اعتقال رجل دين مسلم وشريكين له بتهمة التجسس لحساب إيران في نيجيريا. وقالت المتحدثة باسم أمن الدولة ماريلين أوغار إن عبدالله مصطفى بيرندي الذي قدم على أنه مسؤول شيعي في مدينة ايلورين وسط نيجيريا اعتقل في ديسمبر 2012 «لضلوعه الناشط في التجسس والأنشطة الإرهابية». وأضافت أوغار أن التحقيق كشف أن بيرندي المتهم بإنشاء «خلية إرهابية» في جنوب غرب نيجيريا وخصوصاً في لاغوس، قام بتجنيد المشتبه بهما الآخرين.وفي سياق آخر، قال دبلوماسيون إنه من المتوقع أن يكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية من المقرر صدوره هذا الأسبوع عن تباطؤ نمو مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لمستوى 20% مع استخدامها بعض المخزون في صنع وقود للمفاعلات.من جانبه، حذر سفير إيران في الأمم المتحدة محمد خزاعي من أن تزايد الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي سيقضي على أي أمل في حل تفاوضي.وأكدت فرنسا أن دول مجموعة 5+1 ستقدم لإيران «عرضاً محدثاً» مع عناصر جديدة أثناء المفاوضات التي ستستأنف الأسبوع المقبل حول البرنامج النووي الإيراني.وفي لندن، أعلن دبلوماسي غربي رفض الكشف عن هويته أن مجموعة دول 5+1 تستعد لتقديم «عرض جدي وجوهري» لطهران مع «عناصر مهمة».وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها أن إيران بدأت بنصب أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً في موقع «نطنز» مطلع فبراير الجاري.«وكالات»