أشاد معهد البحر11ين للتنمية السياسية بالحس الوطني المتنامي مع بدء احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد، والذكرى الثالثة عشرة لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مقاليد الحكم في البلاد، مؤكداً أن هذا «الحس دليل على التلاحم الكبير بين القيادة والشعب، وهو ما يعكس ثقافة وطنية مميزة في البحرين».وأكد المعهد في بيان له بهذه المناسبة أن احتفال البلاد على كافة مستوياتها الرسمية والأهلية واجب وطني يمثل الهوية الوطنية البحرينية التي تحتفل بعيدها الوطني في السادس عشر من ديسمبر سنوياً، وهي مناسبة لتجديد الولاء، وفرصة للاحتفال بالمنجزات التي تحققت في البلاد طوال العقود الماضية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، باعتبارها منجزات حضارية متراكمة أسسها الأجداد، وعمل عليها الآباء، وسيواصل عليها الأبناء في المستقبل.وأضاف المعهد: «يأتي احتفال المملكة بهذه المناسبة الوطنية، وشعب البحرين بمختلف مكوناته أكثر تلاحماً وقوة وصلابة في مواجهة التحديات التي يمكن أن يواجهها محلياً وخارجياً. وأثبتت الظروف التي مرّت على البلاد أن المملكة قادرة على تخطي كافة الصعاب، والانطلاق بالدولة نحو مستقبل أكثر أمناً وأكثر استقراراً لتحقيق بيئة قادرة على تحقيق تطلعات الجميع».مشيراً إلى أن مثل هذه المناسبات الوطنية المهمة تعد فرصاً حقيقية لتعزيز الانتماء الوطني، وغرس مفاهيم المواطنة، وتجديد الولاء والبيعة للأرض والدولة التي احتضنت المواطنين بمختلف مكوناتهم، والمقيمين فيها الذين قدموا إليها للعيش أو العمل والمساهمة في بناء مستقبلها، فضلاً عن أنها فرصة لاستذكار المشروع الإصلاحي المتقدم الذي بدأه جلالته منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد بسلسلة من الإجراءات التمهيدية مثلت تحركاً تاريخياً مسبوقاً لم تشهده دول المنطقة من قبل، وأعقبه بإعداد مشروع ميثاق العمل الوطني وطرحه في استفتاء شعبي عام لينال تأييداً منقطع النظير، وهي لحظات تاريخية ستظل عالقة في الذهنية البحرينية.وتابع المعهد في بيانه قائلاً: «ومن هنا، فإنه يجب الاستفادة من هاتين المناسبتين العزيزتين على قلب كل مواطن لاستلهام الدروس والعبر، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، وغرس مفاهيم المواطنة لدى الجميع، كونها مناسبة استثنائية تعكس هوية الوطن، وأصالة شعبه وفقاً للثوابت الوطنية الراسخة. إن المستقبل الزاهر يتطلب مزيداً من التكاتف بين الجميع، نحو جهود جادة لتحقيق كافة التطلعات، فالتنمية لا يمكن أن تكون دون عمل دؤوب ومستمر».وفي ختام بيانه، رفع معهد البحرين للتنمية السياسية ممثلاً في سعادة مستشار جلالة الملك المفدى للشؤون الإعلامية رئيس مجلس الأمناء الأستاذ نبيل بن يعقوب الحمر، وأعضاء مجلس الأمناء، والإدارة التنفيذية، وكافة منتسبيه، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، وشعب البحرين الوفي بهذه المناسبة الوطنية.
«التنمية السياسية»: البحرين تجاوزت الصعاب وانطلقت نحو مستقبل آمن
17 ديسمبر 2012