مجزرة جديدة لجيش الأسد في مخيم اليرموك للاجئين بدمشق

عواصم - (وكالات): قتل 8 أشخاص جراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث عن اشتباكات في المخيم. وقال المرصد «استشهد 8 أشخاص إثر الغارة الجوية التي تعرض لها مخيم اليرموك بحسب نشطاء من المخيم»، مشيراً إلى أن العدد مرشح للارتفاع «بسبب وجود جرحى بحالة خطرة». وأضاف المرصد «نفذت طائرة حربية غارة جوية على محيط مشفى الباسل وحي الجاعونة في مخيم اليرموك»، وهي واحدة من 6 غارات استهدفت مناطق جنوب دمشق بينها حيا الحجر الأسود والعسالي. من جهتهم، قال سكان في المخيم أن صاروخاً استهدف مسجد عبدالقادر الحسيني الذي يؤوي 600 نازح من أحياء دمشق الجنوبية، مشيرين إلى «سقوط عدد كبير من الضحايا». وتحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من اللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبية القيادة العامة الموالية للنظام السوري من جهة، ومقاتلين من كتيبة المهام الخاصة لأسود التوحيد وكتيبة البراء بن مالك وكتيبة الفهود السود وكتيبة مغاوير فلسطين وكتائب أخرى» من المعارضة المسلحة تحاول السيطرة على المخيم.من ناحية أخرى، نبه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله تنظيم القاعدة إلى أنه وقع في «كمين» نصب له للقتال في سوريا، معتبراً في كلمة ألقاها خلال حفل تخريج طلابي أن معارضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد غير قادرين على حسم المعركة. وقال نصرالله عبر شاشة خلال حفل التخرج الجامعي السنوي في الضاحية الجنوبية لبيروت «أوجه نداء للقاعدة وأقول لهم إن الأمريكيين والأوروبيين وبعض الحكومات في العالم الإسلامي نصبت لكم كميناً في سوريا وفتحت لكم ساحة لتأتوا إليها من كل العالم»، لكي «يقتل بعضكم بعضاً في سوريا». واعتبر الأمين العام للحزب الذي يعد أقوى الحلفاء اللبنانيين لدمشق، أن الوضع في سوريا «يزداد تعقيداً ومن يعتقد أن المعارضة قادرة على حسم المعركة عسكرياً مشتبه جداً».من جانبه، قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع إن أياً من نظام الرئيس بشار الأسد أو معارضيه غير قادر على حسم الأمور عسكرياً في النزاع المستمر منذ 21 شهراً، داعياً إلى ما سماه «تسوية تاريخية»، ووقف العنف، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، بحسب ما جاء في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الأخبار» المؤيدة للنظام السوري.