كتب - شيخة العسم:شغف عمر الجيران بالإنشاد منذ نعومة أظفاره، حاول تقليد كبار المنشدين واقتنى ألبوماتهم، بداياته كانت مع الإذاعة المدرسية، قبل أن تنمو موهبته وتُصقل على يدي الصافي والعفاسي والحسيان. عمر عيسى الجيران 21 سنة طالب طب بشري بجامعة الخليج العربي، اكتشف موهبته الإنشادية في المرحلة الابتدائية «كنت أحب سماع الأناشيد الهادفة، وأترنم بها مع أصدقائي في الأنشطة الطلابية والمراكز التربوية، ويقول «حظي صوتي بإعجاب الأهل والأصدقاء، ما حفّزني على مواصلة مشوار الإنشاد».أُغرم عمر منذ صغره بجديد الأناشيد، واقتنى ألبومات كبار المنشدين وحاول تقليدهم والتعلم منهم «التغلب على مشكلة الخجل كانت هاجسي الأول» ويضيف «تجاوزت خوفي وبدأت بالإنشاد أمام طلبة المدرسة في الإذاعة الصباحية».ويسرد بداياته الأولى مع التجربة الإنشادية «بدأت تنمو موهبتي رويداً رويداً، وزال الخوف والتوجس من بعبع اسمه الإنشاد أمام جمع غفير من الحاضرين». كان عمر طالباً في مركز البذور الصالحة المختص بإعداد القادة منذ الصغر «كنت مع أصدقائي أنشد في الرحلات والفعاليات المختلفة، عندما علمت فرقة أمواج البحرين ـ الأشهر خليجياً ـ بموهبتي».عام 2003 طلبت الفرقة من عمر الالتحاق بها رحب بالفكرة وانتسب لصفوفها على الفور «كانت أمواج بداية انطلاقتي الفعلية في عالم الإنشاد».والدا عمر لهما كبير الفضل في تنمية موهبته وتسخيرها لصالح الأعمال «كانا دافعي للتقدم والنجاح، منحوني الحب والثقة بالنفس، ولم يبخلا عليّ بالنصح والإرشاد».العالم العربي يزخر بمنشدين مبدعين ونجوم متألقين التقاهم عمر وتعلم منهم واقتدى بأسلوبهم وحاكى أدائهم «أبرزهم خليجياً المنشد أسامة الصافي والشيخ مشاري العفاسي وعادل الكندري ومحمد الحسيان، ومنشدين مبدعين عرب وعالميين أمثال محمد أبو الجود وسامي يوسف» وغيرهم كثير ممن أحبهم عمر وقدرهم.بدأ عمر تسجيل الأناشيد الخاصة به منذ صغره أبرزها «مملكة النمل» و»مليك المجد»، وقدم أناشيد جديدة «أقدر أتغير» و»بيئتي» و»أوبريت القدس» وشارك بأنشودة في ألبوم «وانتصرت غزة».التجربة مع فرقة أمواج لها طعم مختلف عند عمر «شاركت مع الفرقة في عدة مهرجانات محلية مثل «القدس عالبال» و»جائزة الشباب الإسلامي» و»سوريا قسماً ستنتصر»، ومهرجانات خارجية في دول الخليج واليمن والجزائر وغيرها، ويضيف «عملت مع الفرقة على إعداد ألبومات خاصة مثل ألبوم أمواج 2007 وانتصرت غزة».هناك مهرجانات ظلت عالقة بذاكرة عمر ووجدانه «لا أنسى مشاركتي مع زملائي بالفرقة في مهرجان صلالة 2007 وتريم 2010 باليمن»، ويتابع «تفاعل الجمهور مع الأناشيد الجميلة حينها حدث لا يتكرر».دخلت فرقة أمواج في مجال الإنشاد المصور حديثاً و»في القادم القريب ستوسع نشاطها، أما مشاركاتنا الإنشادية بالمهرجانات مصورة بالمجمل، وتعرض في كثير من القنوات الفضائية».يرغب عمر أن يستمر في مجال الإنشاد «أعتبره مجالاً للعمل التطوعي لنشر الخير في المجتمع، بموازاة حبي للتطور في مجالي الأكاديمي والمهني مستقبلاً لأصبح طبيباً مميزاً».يشكر عمر كل من سانده ووقف بجانبه وأمده بعونه «كل من منحني فرصة تطوير موهبتي ودفعني للأمام أكن له الحب والتقدير، وأشكر من أعجبته أعمالي وأعمال الفرقة»، ويضيف «جديدنا متوالٍ وإرضاء أذواق الجمهور غايتنا».