كتب - وليد صبري:أكد السفير الروسي في البحرين فيكتور سميرنوف أن «بلاده تنظر بإيجابية للإصلاحات الديمقراطية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين»، مشيراً إلى أن «الحوار الوطني وفر فرصة حقيقية للتنمية المستدامة للبحرين ولجميع البحرينيين في اتخاذ قرارات بناءة ومستقلة لحل الإشكالات الموجودة دون تدخل من الخارج».وأضاف في تصريح لـ «الوطن» أن «البحرين بقيادة جلالة الملك اختارت خيارها قبل 13 عاماً لتكوين مجتمع ديمقراطي حضاري متحضر ومتعلم، وبناء اقتصاد ديناميكي حديث ومتطور وانتهاج سياسة خارجية سلمية، وأساس هذه السياسة ورد في ميثاق العمل الوطني وفي الاستراتيجية الوطنية «رؤية 2030»».وأوضح السفير الروسي أن «الزيارة التاريخية لجلالة الملك إلى موسكو في ديسمبر 2008 والمحادثات التي عقدت على أعلى المستويات في ذلك الوقت كانت لحظة مهمة في تطوير الحوار الروسي البحريني حول مختلف القضايا لتعزيز الصداقة والثقة المتبادلة بين شعبينا».وذكر أن «قيادة بلاده تولي أهمية كبيرة للحوار السياسي، وزيارات النائب الأول لرئيس وزراء روسيا فيكتور زوبكوف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كانت مفيدة للغاية وذات مغزى، في المقابل زار موسكو وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة»، مشيراً إلى أن «البحرين قدرت عالياً مهارات الطيارين الروس خلال معرض الطيران الذي أقيم في البحرين العام الجاري».وتابع أن «وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة كانت ضيفة عزيزة في روسيا، وبفضل عملنا المشترك معها حققنا تقدماً في مجال التعاون الثقافي، وحقق معرض التراث البحريني حول حضارة «تايلوس» والذي أقيم في سانت بترسبورغ وموسكو الصيف الماضي وافتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك بمتحف الآرميتاج الحكومي نجاحاً كبيراً، ومؤخراً أقيمت أيام ثقافية روسية في البحرين نالت إعجاب الجمهور البحريني والعام المقبل سيقام في موسكو مهرجان الثقافة البحرينية».وأضاف «نأمل أن يجلب لنا عام 2013 إنجازات جديدة لتطوير علاقات الصداقة بين روسيا الاتحادية ومملكة البحرين».وفي رد على سؤال حول تقييم العملية التنموية في مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك، أوضح سميرنوف أن «البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اختارت طريقها قبل 13 عاماً لتشكيل مجتمع ديمقراطي حضاري متحضر ومتعلم وبناء اقتصاد دينامكي حديث ومتطور وانتهاج سياسة خارجية سلمية، وأساس هذه السياسة ورد في ميثاق العمل الوطني وفي الاستراتيجية الوطنية «رؤية 2030»».وشدد على أن «بلاده تنظر بإيجابية للإصلاحات الديمقراطية للملك حمد بن عيسى آل خليفة، واختيار طريق الحوار الوطني وفر فرصة حقيقية للتنمية المستدامة للبحرين، تلك المملكة الصديقة، ولجميع البحرينيين واتخاذ قرارات بناءة ومستقلة لحل الإشكالات الموجودة دون تدخل من الخارج»، موضحاً أن «جهود القيادة البحرينية لتنفيذ توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق تؤكد رغبتها في التغلب على الصعوبات التي تواجهها لتحقيق الوحدة الوطنية وضمان السلام الدائم وتحقيق الأمن والاستقرار للبلاد والمواطنين».وذكر السفير الروسي أن «البحرين تنتهج سياسة خارجية نشيطة، ومواقفها تتطابق مع مواقف روسيا أو هي قريبة جداً منها حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية، وتحديداً فقد صوتنا خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، ومواقف البحرين متطابقة مع وجهة النظر الروسية بالنسبة لأمن الخليج، وهذا مهم لإحلال السلام في المنطقة التي تشهد خلافات وحروب».وقال إن «البلدين أبديا تعاوناً إيجابياً خلال الحوار الاستراتيجي الثاني بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بالرياض مؤخراً».وخلص السفير الروسي إلى أن «أمن واستقرار جميع دول المنطقة من أولويات المملكة، وانطلاقاً من ذلك تبني مملكة البحرين علاقاتها مع الدول الأخرى ولاسيما لصالح تعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي».